فلسفة أبعاد حروف فلسطين في ذكرى الانطلاقة

بقلم سعدات عمر
   كاتب سياسي فلسطيني*
ستة حروف تُمثل أبعاد الدنيا من شرق، وغرب. من شمال، وجنوب. من إرتفاع، وانخفاض، والحروف مُجتمعة تُقرأ "فلسطين" وهو الإسم الذي يُنَفٍّذُ حقائق القضية. القضية الفلسطينية، وحقائق القضية عزيمة، وعزيمة القضية مَبلَغُها، ومبلغ القضية مَطلَعُها، ومطلع القضية حَدُّها، وحد القضية "الموقف"!!! والموقف وحدة وطنية تعود إلى فلسطين. وحدتنا الوطنية الفلسطينية هي مقام القوة التي هي مقام القوى. فالوحدة تُخرٍجُ من الوحشة، والانحلال، وتُخرٍجُ من الغفلة. كما القرآن الكريم يبني ولا يهدم، والأفكار تُغرَسُ، والحرف يسري حيث القصد، وتُخرٍجُ من الكفر والضياع، وتُخرٍجُ من البُعد. حيث شعب فلسطين، وأهلها. هم الحرف الظاهر، وأهل الحرف الباطن. من فلسطين يكون الخط المستقيم الذي يلعب الاستراتيجية السياسية الخارجية، والداخلية، وهو حصن متين للوحدة، وليس الوحدة الفلسطينية فقط. بل الوحدة العربية عندها ستكون فلسطين زلزالاً، وعاصفةً، وإعصاراً تُدَمٍّرُ عالم الوهم الإسرائيلي الذي يقود إلى الحرب، والحرب النفسية مع الذات للوصول بالفلسطيني من الماء إلى الماء إلى حالة الانتحار من القطع الكبير، ومن حرب إلى حرب.

البوابة 24