لهذا أنتم الطامة الكبرى

بقلم سعدات عمر
  كاتب سياسي فلسطيني*
لا شك أن الأيام أل 87 التي مرت بعد تاريخ 2023/10/7 كانت مليئة بالأحداث من الويلات الجسام والوباء على شعبنا الفلسطيني في غزة تصادمت فيها وجهات النظر ولعبت فيها عوامل خفية وأخرى غير خفية من أجندات عربية وإقليمية ودولية ولم يكن الأمر غريباً أن يحمل عرب التطبيع والمتهالكين للسجود بين يدي إسرائيل فكرة إرسال المرتزقة لقنل شعبنا الفلسطيني في غزة وتدمير كل ما يملك وتهجيره وسط عداء للقضية الفلسطينية قد استحكم منذ سنوات عديدة وبعد معرفة أكيدة ببرنامج إسرائيل الصهيوني العنصري قد كان لها دوافعها الخاصة وهي تعلم  وتعي باستحالة تفسيرها الخاطئ والمُشين لتلعب به بعواطف شعبنا الفلسطيني بأنه طالما يصعب مقاومة الخطر الإسرائيلي التحالف معه ضد قضيتنا الفلسطينية والشرعية الفلسطينية الممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية وسلطتها الوطنية وإن مرد ذلك لأن المسائل السياسية لم تلمس قط خلال ما سُمي بالمفاوضات العربية الإسرائيلية وبقيت المحادثات محصورة!!! وبعد أن ذاب الثلج وبان المرج تُرك شعبنا الفلسطيني يُصارع طواحين الهواء والسراب لكن شعبنا لم يألُ جهداً في تخير أفضل الطرق وأحسنها لمنفعة فلسطين وشعبها  بقيام السلطة الوطنية الفلسطينية ما هي إلا لأجل فلسطين لتثبيت الهوية الوطنية الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس ومن التقدم لانتخابات برلمانية ورئاسية وأن أولئك الذين ينظرون إلى مصالحهم الشخصية قبل كل شيء أو إلى أهواء نفوسهم قد قتلوا شعبنا في غزة وشردوه وهجروه لٍبُعد لا حد له خدمة للصهاينة لأن كل صهيوني وضع نصب عينيه امتلاك فلسطين أما يكفي يا من أهملتم واجبكم الوطني وانصرفتم إلى الخيالات والسعي وراء المنافع الخاصة في أحضان أمراء قطر والإمارات وحاكم تركيا حتى قمتم بتخدير أعصابكم فقتلتم ودمرتم وهجرتم وجوَّعتم الملايين من أبناء شعبنا الفلسطيني لانتصاراتكم الوهمية.

البوابة 24