بقلم عيسى ابومياله
الاداره الامريكيه ومنذ زمن تهيئ المنطقه العربيه على استيعاب الكيان الاسرائيلي في منطقة الوطن العربي مقدمه ليصبح شرطي المنطقه مستخدمه وسائل عدة لذلك بداية باجتياح العراق وتدمير قوتها العسكريه المتفوقه والتي كانت تعتبر قوة للعرب وتدمير تاريخ العراق وحضارته مرورا بصناعة حركات وتنظيمات وهميه لتصفها بالإرهاب لتبرر اجتياح أفغانستان وغيرها وافتعال وصناعة مايسمى بالربيع العربي وهو بالحقيقه ربيع غربي بدعم وتخطيط أمريكي. ومن ثم جاءت أمريكا بصفقة القرن لخدمة نفس الهدف لتنهي القضيه الفلسطينيه وتشطبها والتي تعتبر عنوان الصراع العربي الصهيوني كل ذلك ضمن مخطط أمريكي مبيت سعيا منها لخدمة المشروع الصهيوني بهدف تدمير الوطن العربي وافتعال الفوضى والفلتان واغراق الوطن العربي بشكل عام في مشاكل داخليه امنيه وماليه تستمر لسنوات بهدف إضعاف الوطن العربي و السيطره على نفط العرب وموارده الطبيعيه وتبرير وجود قواعد أمريكيه واجنبيه على أرض العرب ومن ثم تهيئة الأوضاع لتطبيق برنامج التطبيع العربي مع الكيان الاسرائيلي والفكره الشيطانيه بما يسمى الدين الابراهيمي للتدخل في كتاب الله وتحريفه وبث الفسق وثقافة الانحلال الخلقي في بلاد العرب والمسلمين لنفس الأهداف التي تسعى لها أمريكا بإنهاء العرب وتحويلهم لخدمة مصالحها في المنطقه والسيطره على مقدرات وخيرات العرب ليصبحوا ادوات لدى الكيان الاسرائيلي الذي يسعى من خلال أمريكا لبسط نفوذه على كامل الوطن العربي والسيطرة على البر والبحر العربي فلم يتبقى ضمن البرنامج الاستعماري من عقبات الا القضيه الفلسطينيه التي يتم استهدافها بعدوان همجي واستخدام جميع الاسلحه المحرمه دوليا في حرب اباده لم يسبق لها مثيل عبر التاريخ من دمار شامل في جميع المناطق الفلسطينيه بدأت في قطاع غزه وتوسعت لتشمل مناطق الضفه الفلسطينيه والقدس بهدف تهجير الشعب الفلسطيني وتنفيذ المخطط الاسرائيلي الذي يستهدف الوطن العربي بمجمله .
لتحقيق حلم اسرائيل الذي تسعى على تنفيذه الاداره الامريكيه مستخدمه النفاق والحيل والالاعيب التي تنتهجها منذ نشأتها ضد البلاد العربيه .
كل ذلك ضمن درايه كامله واطلاع المؤسسات الدوليه الوهميه العاجزه عن احترام قراراتها السابقه أو تنفيذ أي منها لصالح الشعب الفلسطيني.
وكذلك الأمر في ظل صمت وعجز العالم أجمع والعرب والمسلمين على وجه الخصوص وكأن أمريكا استطاعت السيطره على العالم والهيمنه على المؤسسات الدوليه وكذلك الأمر على المجتمع الدولي .
وبذلك تسعى أمريكا من خلال جيش الاحتلال المدعوم دوليا إلى توسيع مسرح العدوان بتوجيه ضربات محدوده إلى لبنان وسوريا وتنفيذ عمليات اغتيالات وقتل على أراضيها
لأنها على قناعه بعدم قدرتها على الرد نتيجة إغراق هذه الدول باشكاليات داخليه أثرت على وضعها الداخلي .
أن ما يجري على الأرض في فلسطين يأكد بأن حكومة الاحتلال الإسرائيلي معنيه بتوتير الأجواء باستخدام جرائم التطهير العرقي والدمار الشامل وجر المنطقه إلى مربع العنف والفوضى بتخطيط أمريكي وتحالف دولي لاعادة ترسيم المنطقه بما يخدم مصالحها العدوانية ولتحقيق حلم كيان الاحتلال بإقامة دولة الاحتلال من النبيل إلى الفرات .
ظنا منها بأن الفرصه مهيأه لذلك نتيجة ضعف و هيمنة أمريكا على حكومات العرب والمسلمين .
إلا أن الشعب الفلسطيني الذي تعرض لنكبات ومجازر على يد الاحتلال عبر خمس وسبعون عام لم يستكين اويستسلم في سبيل أن يعيش بحريه وكرامه ويقيم دولته الفلسطينيه المستقله وعاصمتها القدس مستخدما كل وسائل النضال المتاحه والمشروعه دوليا لا يمكن أن يتنازل أو يتخلى عن حقه لو تخلى العالم الظالم عنه .