بقلم: ميسون كحيل
إليكم اتوجه مباشرة بطلب منحي جنسية بلادكم؛ لأنها فخر لكل إنسان يعيش على الكرة الأرضيةفقد أثبتت بلادكم انها بلاد البشرية الإنسانية ومكان يعتز ويفتخر به الإنسان الذي يكون جزء منها ويعيش على أرضها.
سيادة الرئيس لقد أعطيتم لنا درسا اننا كنا نعيش في وهم اسمه العروبة والقومية، وان الديانة الحقيقية التي يجب ان تتحلى بها البشرية جمعاء مع كافة الديانات السماوية أولا هي الإنسانية، إذ لا وجود لديانة سماوية أو غيرها من الديانات المنتشرة في كل انحاء العالم مهما كانت بدون إنسانية و بلا حق وعدل وسلوك أوصت به الأديان جميعا.
لقد كان لنا شرف ان نكون كشعب مضطهد يتعرض للإحتلال منذ خمسة و سبعون عام محور اهتمام دولتكم العظيمة وما قيام دولتكم برفع دعوى ضد إسرائيل بتهمة إرتكاب إبادة جماعية إلا خطوة شجاعة طالما توقعناها من آخرين، و اجراء يحمل دلالات عديدة بما تتميز بلادكم به من الديمقراطية والحرية و العدالة و التمسك بحقوق الانسان في كل مكان في العالم.
كنت و لا زلت و سأبقى عربية فلسطينية تعتز بعروبتها وتتمسك بفلسطينيتها لكن هذا لا يمنع بأي شكل بأن انال شرف الحصول على جنسية بلادكم بديلا عن جزء من ما كنا نظن انها العمق والإرتباط مع الإحتفاظ بفلسطينيتي إذ لا مانع لا بل فخر ان اكون جنوب افريقية فلسطينية وهذه رسالتي اليكم سيادة الرئيس سيريل رامافوزا.
كاتم الصوت : الشكر موصول الى دولة عربية خليجية دعمت بقوة وبالسر جنوب افريقيا بشكل كبير في رفع هذه الدعوى. وهذه الدولة لم تشكل لنا اي مفاجأة بسبب هذا الدعم لانها الدولة الوحيدة في منطقتها لا زالت على العهد مع فلسطين و ضد التطبيع .
كلام في سرك: حاولت دولة الاحتلال عن طريق الولايات المتحدة وبريطانيا الضغط على جنوب افريقيا لكي لا ترفع هذه الدعوى. وباءت كل المحاولات بالفشل فقد ظنت دولة الإحتلال في البداية انها دولة من إياهم.
رسالة: تعلموا معنى الإنتماء، وتعلموا ان الإنسانية ليس لها علاقة بالأديان. احتفظ بالأسماء
