البوابة 24

البوابة 24

مأساة جديدة تطال الموظفين في قطاع غزة.. عمولة مقابل صرف الراتب!

رواتب
رواتب

نشر موقع يختص بالاقتصاد تقريرا حول معاناة الموظفين في شمال غزة في صرف رواتبهم جراء الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وقال موقع صدى نيوز ان: 100 يوم على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والخسائر باهظة، بالأرواح والممتلكات العامة والخاصة، شهداء وإصابات ودمار في كل مكان، وجوع يصل لحد المجاعة، لا ماء نظيفة ولا أدوية، مأساة كبيرة يعيشها أهالي قطاع غزة، على مرآى ومسمع العالم، ولكن خفايا أخرى تحدث خلف الكاميرات، قد لا يراه البعض ولكنها تزيد من معاناة المواطنين الغزيين الصامدين في هذه الحرب، وسط استغلال كبير يرقى لحد "الطمع". 

وتابع الموقع انه رصد معاناة المواطنين الموظفين، خاصة موظفي السلطة في شمال قطاع غزة، الذين تُصرف رواتبهم عبر البنوك، ولكن البنوك معطلة والصرافات الآلية مدمرة، وحتى يحصل الموظف على الأموال بين يديه، سيمر برحلة استغلال، من أشخاص يملكون بين أيديهم "كاش"، ويبدأون بفرض الشروط، عمولات تتراوح بين 5-7-10-15% مقابل الصرف!

وعن تفاصيل ما يجري، قال مواطنون متضررون من ذلك: "صرافون أو تجار أو رجال أعمال يملكون أموالاً، يضعون أشخاصاً يمثلونهم في مكان يتجمع فيه المواطنون عادة، مثل مجمع الشفاء الطبي، ويبدأ الموظفون بتحويل الأموال عبر حساباتهم من خلال تطبيقات بنكية، مقابل عمولة يحددونها (أصحاب الأموال الكاش) وقد تكون قيمتها 5% أو أكثر، مقابل أن صرف الأموال للموظفين، وهي بالأساس رواتبهم التي لا يعرفون كيف يحصلون عليها مع تعطل البنوك والصرافات الآلية". 

هذه الطريقة تُجبر الموظف على الموافقة رغم الاستغلال الواضح لظروف الناس في أصعب الأوقات التي يمرون بها. 

ولا يقتصر الأمر على الأشخاص فقط، بل علم اقتصاد صدى أن محلات تجارية استطاعت أن تفتح أبوابها مؤخراً بشكل جزئي، تصرف رواتب الموظفين بنفس الطريقة، "تحويل قيمة الراتب عبر تطبيقات بنكية، وعندما يصل الإشعار بإتمام عملية التحويل، يُعطي الموظف راتبه، منقوصاً بعمولة يحددها مانح الأموال كما يشاء".

كما طال هذا الأمر الحوالات التي تصل للمواطنين من الخارج، مثلا عبر الـ"ويسترن يونيون"، فمقابل صرفها عمولات كبيرة تصل لـ15%. 

ولفتت مصادر مطلعة أن جانب آخر يحاول بعض التجار استغلاله في ظروف الحرب، وهي مسألة "الفكة"، فبعض التجار يملكون فكة بشكل كبير من فئة  (الشيكل/ 2 شيكل/ 5 شيكل/ 10 شيكل)، ومن يريد أن يحصل على أمواله لا يعطيه التاجر إلا فكة، ليتخلص منها لأنه لا يوجد استخدام لها بالوقت الحالي، ويجمدون هم أوراق الشيكل في حساباتهم.

وطالب المواطنون سلطة النقد الفلسطينية والبنوك الفلسطينية أن يتحركوا للاتفاق مع الصرافين على آلية لصرف الرواتب بدون عمولة تثقل كاهل الغزيين في هذه الظروف.

البوابة 24