البوابة 24

البوابة 24

100 يوم و يوم

بقلم: ميسون كحيل

لقد اثبتت هذه الحرب عجز العالم العربي و عدم جدوى من إستمرار ما يسمى جامعة الدول العربية، و طالما ان امكانية جيوش دولها العربية لا تتعدى العرض العسكري لإحتفالاتهم وطالما انها لا تحرك ساكنا أثناء تعرض احدى دولها العضو في جامعتها فلا داعي لوجودها خاصة وأن قرارها يتبع ويعتمد على الموقف الأمريكي بمعنى ان لو تعرضت دولة لهجوم من دولة اخرى ورأت أمريكا ضرورة الدفاع عن الدولة المعتدى عليها فإن دول الجامعة العربية تتسابق في إرسال جيوشها لأن الولايات المتحدة الأمريكية تريد ذلك وتستنفر الجامعة العربية في توفير الفقرات والبنود التي تتيح ذلك. ولنا كعرب تجربة في هذا الأمر عند غزو الكويت و إحتلالها المفاجىء من قبل العراق وكيف عملت الجامعة العربية على التجاوب مع الموقف الأمريكي وسرعة عقد الإجتماع وإتمام مسرحية اتخاذ القرار رغم ان الموقف الأمريكي ليس حبا في الكويت إنما رغبة في تدمير العراق وبعلم الجامعة و دولها!!!
 واثبتت ايضا هذه الحرب ان هذه الدول العربية لا تمتلك إلا العمل السياسي والدبلوماسي يعني البربرة والحكي خاصة عندما يتعلق الأمر  بإسرائيل وليس بمقدور هذه الدول ان تفعل اكثر من ذلك ليس لأنها لا تمتلك القدرة بل لانها لا تريد والسؤال الذي اطرحه هنا ماذا لو اعلنت الجامعة العربية في الأيام الأولى للحرب الدعوة لإستنفار الجيوش وماذا لو اتخذ الجيش المصري التحرك نحو الحدود مع فلسطين و كذلك فعل الجيش العربي الاردني و تم فتح كافة الجبهات واعلان جيوش الدول الاخرى الدعم والمساندة لو شكليا و كذبا  ! ألا يمكن حينها ان تراجع اسرائيل نفسها؟ ألا يمكن ان تعيد دول العالم حساباتها وان تشعر الولايات المتحدة الأمريكية بالقلق

لقد وضعت بعض الدول مبرراتها على الطاولة واعلنت بشكل او بآخر انها فقط ضد التهجير و سبق ان ذكرت في مقال سابق نشر في 21 اكتوبر ما مفاده ولا أجد أن التهجير جزء من هذه الحرب على عكس رؤية ووجهة نظر المراقبين لكن هذه الدول تحججت بالتهجير رغم انه لم يكن من ضمن الأهداف الإسرائيلية وكان القصد تمريره كأنه هدف لإشغال الشارع العربي والفلسطيني به و التظاهر بالدعم والتملص من الدعم الحقيقي والمطلوب. إرضاءً للولايات المتحدة الأمريكية التي مارست سياسة شراء الوقت للجيش الإسرائيلي لتحقيق أهدافه الثلاثة وهي اولا إعادة قطاع غزة الى الوراء عشرون عاما و ثانيا تفريغ غزة من القوة العسكرية التي تشكلت و ثالثا إعطاء درس لكل المعنيين هذا هو عقاب أي تفكير مستقبلي بإيقاع الضرر على اسرائيل.
وعليه ستبقى حماس إيمانا بتوجه و فكر الإحتلال لإستمرار وبقاء الإنقسام الذي سيبقى يمد إسرائيل بالحجج والمبررات من عدم وجود سلطة موحدة وقيادة واحدة لأجل التفاوض وهو ما سيعطي الإحتلال سنوات اخرى من رسم خريطة فلسطين القادمة والتي تؤمن بها إسرائيل . وهذا يدل على ان الحرب بما مر من ايام  من الموت البطيء وبما تبقى منها في السير نحو المجهول ستحمل معها سنوات و أعوام من المعاناة تتجاوز ال100يوم و يوم

كاتم الصوت: الفلسطينيون بدل ما يفكروا بلملمة انفسهم والعمل على وحدة الصف مختلفين مين رح يحكم غزة!؟

كلام في سرك: خطوات على الطريق، مغادرة العديد من الناس لقطاع غزة برغبة ذاتية في الخروج، و العمل على ايجاد فرصة لتوسيع القطاع او نقل عدد من السكان الى مناطق اخرى إذ لا يمكن بقاء قطاع غزة على هذا النحو بعد عشر سنوات.

رسالة: بدنا نشوف صلاح الدين شو رح يعمل؟ احتفظ بالأسماء

البوابة 24