بقلم:سعدات عمر*
هُناك أبطال حقيقيون عرباً وغير عرب حافظوا عن ظهر قلب على القضية الفلسطينية حية وهم أنفسهم حملوا هموم شعبنا الفلسطيني وأثقالها وهم أنفسهم الذين يُهاب بهم فلسطينياً في الشدائد وعاديات الزمن كدولة جنوب أفريقيا وكوبا وفينزويلا وبعض أمريكا الوسطى والجنوبية بينما الوضع الإقليمي يزداد خطورة على الوجود الفلسطيني بشكل عام وعلى القضية الفلسطينية بالذات حيث تتكالب ولليوم السادس بعد المئة إسرائيل وأذابها من عرب واقليميين ودوليين ضد شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة ويعتبرون المدنيين الفلسطينيين هم محور الصراع الأساسي في المواجهة المصيرية ضد إسرائيل والمطبعين معها من رجالات لها وزنها في حركة حماس أمثال فتحي حماد وزعماء عرب مُهطعين، ولكن القضية الفلسطينية ستبقى خالدة مع الزمن في فكر ومعتقد دولاً وشعوباً أمثال سوريا ولبنان والجزائر واليمن ومصر!!! وجنوب أفريقيا وكوبا وفينزويلا وغيرهم من الدول والشعوب الحية وستبقى تقع في سلم الأولويات في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية!!! والإعلامية لنضالهم الذي لا يستكين إلى جانب شعبنا الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها الشرعية بغض النظر من إنهيار القيم والعادات والتقاليد والأخلاق العربية التي أفقدت العرب جوهرهم العروبي وأعمت بصرهم وذهبت ببصيرتهم وعادوا يعيشون في الفراغ التقليدي الذين كانوا يعيشونه قبل الإسلام وأصبحوا أسرى ورهائن الفكر الصهيوني الهدام بوعوده البرَّاقة والارتماء في أحضان إسرائيل بثقلها الإقتصادي والمالي والسياسي والعسكري والعائلي طمعاً لحرية الجنس وتعويمه وشهوات الرذيلة المُبتذلة والفساد والسرقات ولا يجدون في ذلك إصراً ولا حرجاً عليهم وهم يشهدون اليوم تفاصيل تدمير فلسطين وإبادة شعبنا في غزة تحت جو قاتم خاصة وأن الأحداث متسارعة تصب مجملها لتهويد القدس ومصادرة الضفة الغربية وزج مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في أُتون الفوضى والحرب القائمة التي تعبر فلسطين إلى لبنان وسوريا والعراق واليمن التي أدمت القلوب بما بحصل في غزة من مذابح ومجازر وإبادة جماعية وخرَُبت معظم البلاد العربية وفي هذه اللحظات الحرجة تبذل اسرائيل كل الجهد لتدخل مصر لتذهب بالأمل والرجاء والتفاؤل إلى غير رجعة.
*كاتب سياسي فلسطيني
