وفلسطين تنتصر دوما

بقلم محمد قاروط ابو رحمه
وفلسطين تنتصر دوما
الحرب الاميركية الصهيونية على الشعب الفلسطيني 
ثلاثة خيارات وفلسطيني تنتصر دائما
الغرب المتوحش الذي استولد الصهيونية من ثقافته ثم استخدمها ثم تحالف معها بدأ يدفع ثمن هذا التوحش. 
حضارة الغرب قائمة على العنف وادامة العنف باشكال متعددة، اهمها العنف الدموي.
والغرب طور قواعد للحكم والادارة والقضاء وفي علم الاحتماع ليحكم بها العالم وليس في مصلحة العالم. 
وجعل ثقافته وقيمه مقياسا لانسانية الانسان وحقوقه. وقاتل لفرض هذه القيم على البشرية. وتحت شعارات مثل حقوق الانسان والديمقراطية قتل ملايين البشر حول العالم.
وفي الحروب لا احد يخرج منتصرا الا من يوقدها، والغرب والصيونية بقيادة اميركا هي التي توقد الحروب حول العالم.
لكن الايام دول. في الحرب الهمجية الدموية الطردية الاحلالية التي يقودها الغرب والصهيونية من ضد العربي الشعب الفلسطيني منذ 1881 (بداية الاستيطان الاستعماري في فلسطين) وحتى الان فهما يدفعان اثمان باهظة، وهما الان في ربع الساعة الاخيرة من هزيمتهم الساحقة في فلسطين. 
في  الحرب لا أحد يخرج منها منتصرا100%  لكن يخرج الغرب والصهيوينة من هذه الحرب المستمرة يحملون الهزيمة في وجهوهم وقيمهم وثقافتهم. و الحرب توحد المجتمعات، لكنها فككت المجتمعات الغربية وحتى المستوطنين في بلادنا.
الحرب لم توحد نخب شعبنا  الفلسطيني، ولكنها لم تزده انقساما. 
وكل فلسطينيي على على هذا الكوكب هو ضد هذا الاحتلال وضد اميركا. وشوارع العالم مليئة بالناس المؤيدة للحق الفلسطيني من كل الاعراق والديانات توحدهم القيم الانسانية ضد الابادة الجماعية لشعبنا، و ضد حكوماتهم المتحالفة مع الصهيونية واميركا او الدول المتخاذلة. كما ان الموقف العربي العام تماسك اكثر في مواجهة الاحتلال ضد (اسرائيل). 
ويلقى  الموقف الفلسطيني على الصعيد الشعبي العالمي تأييدا متسارعا، ويتسارع انخفاض التاييد الشعبي العالمي للاحتلال واعوانه. 
  الاحداث في باب المندب كشفت عورات اميركا على عدم قدرتها على بناء تحالف ضد الحوثيين، ولم تقوم اي دولة عربية بادانة هجمات الحوثيين، وبين الموقف المصري الصيني  ان ما يحدث في البحر الاحمر مرتبط بما يحدث في فلسطين (غزة) وهذا يؤشر الى ان توسع الحرب سيواجه بموقف عربي رسمي وشعبي قوي. 
  مرافعة جنوب افريقيا أمام محكمة العدل الدولية ليست مرافعة قانونية ضد الاحتلال فقط، أنها إذلال اخلاقي للغرب والصهيونية  بقيادة أميركا. وعلى مهل سنرى هذا الإذلال.

ساهم التوحش الغربي الصهيوني بقيادة أميركا ببناء جيل او جيلين حول العالم يحملون حقدا عليهم. كما بدأت مواقف بعض الدول الأوروبية مثل هولندا اسبانيا مالطا ضد الاحتلال
وبدأ الشرق ينهض من جديد ضد الغرب
كل حرب لها ثمن. نحن ندفع ثمنها من دمنا.
الاحتلال سيدفع الثمن من مستقبله ومن الصورة الذهنية له أمام العالم.
وان اسرع ثمن وَأوْفَرَهُ على البشرية اعتراف اميركا بحقنا نحن  الشعب العربي الفلسطيني بتقرير مصيره وبناء دولته المستقلة بدولة فلسطين كاملة السيادة وعودة اللاجئين وعقد مؤتمر دولي لوضع الجداول الزمنية لانهاء الاحتلال. 
اما الخيارات الاخرى فان هذه الحرب ستمتد وقد تصل إلى أبعد من إيران.
وستسيل دماء كثيرة وستفكك الصهيونية اروربا واميركا او ستتفكك الصهيونية.
في الختام:
إما دولة فلسطين مستقلة الان او دولة واحدة خلال عشرة سنوات تؤدي الى انهاء الصهيونية وتصفيتها في فلسطين (وهذا يتوافق مع رؤية طهران والحركات الاسلامية)، او ستزعزع الحركة الصهيونية العالمية الاستقرار الاقتصادي والامني في اوروبا واميركا لاجبار الصهاينة على الهجرة الى فلسطين استمرارا لمشروع دولة اسرائيل الكبرى (عالجنا ذلك بمقال سابق بعنوان دولة فلسطينية او انهيار اميركا واوروبا منشور على الشابكة). دولة اسرائيل الكبرى التي تمتلك اسلحة نووية خطر على العالم اجمع، عندها سيدرك العالم خطورة عدم تصميمه على لجم دولة اسرائيل بانشاء سد امامها وهودولة فلسطينية مستقلة وفق الشرعية الدولية.  اسرائيل الكبرى خطر على العالم وسينتفض العالم من  خلال تحالف دولي لتصفية الصهيونية.

البوابة 24