البوابة 24

البوابة 24

اختفاء الحليب والحفاضات معاناة مضاعفة لأطفال غزة

حليب الأطفال
حليب الأطفال

بالكاد يستطيع "أحمد" السير وهو يتكىء على عكازه وهو يدخل احدى الصيدليات شبه الخاوية من الأدوية والمسلتزمات الصحية، وهو يبحث عن  نوع معين من حليب الأطفال، لكن دون جدوى، لينتقل الى أحد المحلات التجارية المجاورة ليجد نفس الجواب، لا يوجد!!

ألقت الحرب الدائرة في قطاع غزة بحمم البارود واختفاء السلع الأساسية من السوق الفلسطيني، حيث اختفت الأدوية وكل ما يحتاجه الصغير والكبير جراء الحصار المشدد الذي فرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ومنع دخول المساعدات والسلع الى القطاع، ما أدى وقوع المواطنين في براثن المجاعة ونقص الادوية وكل مقومات الحياة.

يقول "محمد الشاعر" من مدينة رفح ان الحليب نفد من الأسواق مع استمرار الحرب واقترابها من الشهر الرابع على التوالي، حيث أفاد انه في بداية الحرب تمكن من شراء كمية من الحليب والحفاضات لطفلته ريم تكفي لمدة شهرين، لكن مع مواصلة القتال انتهت الكمية وصار لازما عليه شراء ما يحتاجه لكن الأسعار ارتفعت ثم تضاعفت حتى اختفت تقريبا من الأسواق.

وما يفاقم من معاناة المواطنين ويزيد من كارثة النقص الحاد في السلع تحديدا الرئيسية منها، هو منع دخول شاحنات المساعدات الا بعد موافقة اسرائيل وتفتيشها وفحص ما تحتويه ما يؤثر على كمية الشاحنات التي تدخل للقطاع.

ووفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" يعاني الأطفال في غزة منذ 7 أكتوبر تهديدات عدة تتمثل في انتشار الأمراض، وسوء التغذية، وتصاعد الأعمال القتالية.

f132957696448533481133-1.webp
 

الى جانب النقص الحاد في حليب الأطفال تعاني الأمهات من نقص الحفاضات وان وجدت فهي بأسعار مرتفعة جدا. وتقول نهى أبو جزر طفلي عمره عام يحتاج الى حفضات مقاس 5 وهذا غير متوفر في الصيدليات أو المحلات التجارية.

وأوضحت انها عانت جراء نقص الحفاضات حيث اضطرت لاستخدام بديل من القماش الا انها لم تكن عملية في ضوء ندرة المياه  الضروري لتنظيفها في سبيل إعادة استخدامها.

في حين ذكرت رانية أنها اضطرت الى استبدال الحليب الذي تستخدمه لطفلتها الى حليب الأونروا والذي ارتفع سعره بشكل جنوني، حيث كان يبلغ سعر الكيس الواحد 9 شيكل قبل 7 اكتوبر وصل الآن الى 40 شيكل هذا ان وجد.

ونزح ما يقارب من 1.9 مليون نسمة من شمالي غزة الى الجنوب في ظل اوضاع معيشية كارثية نتيجة الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع.

وأوضح تقرير لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، في نوفمبر الماضي، أن الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 17 عاما، جعل 80 بالمئة من سكانه يعتمدون على المساعدات الدولية.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، شنت اسرائيل حربا على قطاع غزة نتج عنها 25490 شهيدا ونحو 63354 مصابا بجروح مختلفة، فيما لا يزال أكثر من 8 آلاف مواطن في عداد المفقودين، معظمهم من الأطفال والنساء، كذلك خلفت دمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمكتب الاعلام الحكومي والأمم المتحدة.

البوابة 24