الياسمين المسموم

بقلم:سعدات عمر*
بعد كل هذا الدمار وهذه المذابح والمجازر كيف يمكن لشعبنا في غزة بعد هذا التيه أن يضع الوحدة الوطنية الفلسطينية في خدمة المعركة التفكير والتخطيط لوقف الحرب التي لا تُبقي ولا تذر. قبل ذلك لا بد من تطوير مفهوم الحوار الوطني الفلسطيني على وجه السرعة!!! ثم اعتماد سياسة إنماء تأمين الأساليب اللازمة لتحقيق ذلك. فالتنبؤات والتمنيات موجودة وأخرى غير ذلك ولكنها لم تُغنٍ ولم تُسمن من جوع فانقطعت بالانقسام والتشرذم وقانون شريعة الغاب الصهيوني الذي يسود ليس على فلسطين وحدها بل على العالم العربي كله. فقطاع غزة قبل 2023/10/7 وبعد انقلاب 2007 مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية استمرت دون انقطاع. فكانت مفاوضات عقيمة مع أقصى اليمين إلى أقصى اليسار لا تتماسك أبداً في ساحة الوعي فالقاهرة ومكة المكرمة والدوحة والرياض وموسكو والجزائر مقروءة والزوايا لا يمكن أن تتناقض في منظمة التحرير الفلسطينية مع تاريخ فلسطين وكفاح شعبها. فالقاهرة ومكة وموسكو والجزائر   والرياض حددت معلماً عملياً أخلاقياً صادقاً لوجوب التصدي للبدائل التخريبية المُجرمة وخططها التي تعتبر صيغاً وخططاً خارج جدلية التاريخ مع الثورة الفلسطينية ومع الحرب والسلم وأمنيات وأفكار شعب محاصر مكلوم وصامد فاصدقوا النوايا يا من تخافون الإقتراب من خرير الدم الفلسطيني وأنتم مجرموه فيا زمن المذابح والمجازر والعار والدمار ألن تدلنا على أسباب النصر القادم!!! بعد 111 يوماً من الهلاك والدمار أهو الباطل أم الحق. أهو الدم أم الشعر. أهو التوراة أم القرآن سلاماً للدم المشروع على أرض غزة. سلاماً للدم المشروع على أبواب القدس وجنين وطولكرم وقلقيليا ونابلس والخليل وبيت لحم ورام الله. أما من قوسٍ انتصارٍ سلامٍٍ يوقف نزيف الدم ويُثبت أمل شعبنا الفلسطيني باليقين ويُلغي معادلة الإحتلال والإنقسام لشعب فلسطيني مظلوم ممزق لا يقوى على لملمة حروف وعيه المشهود له لتركيب جملة واحدة هي وحدة وطنية فلسطينية على دمها المسكوب غير المخضوب.
*كاتب سياسي فلسطيني

البوابة 24