البوابة 24

البوابة 24

فضاء القصيدة

تركي عامر 

رَسَمْتُ حِذاءً بِدُونِ بُنُودٍ.

وَضَعْتُ عَلَى الرَّأْسِ كُوفِيَّةً.

وَحَمَلْتُ زُجاجَةَ ماءٍ خَفِيفٍ،

وَعُلْبَةَ تَبْغٍ أَخَفَّ، وَقَدّاحَةً

لا تُخَيِّبُ أَيَّ رَجاءٍ لِأَيِّ مُرِيدٍ.

وَلَمْ أَصْطَحِبْ تِلِفُونًا ذَكِيَّا.

فَقَدْ يَتَذاكَى. يَدِي لا تَرُدُّ عَلَيَّ كَثِيرًا.

خَرَجْتُ. رَأَيْتُ الصَّباحَ رَباحًا

بِلا مَطَرٍ، وَمِزاجَ الهَواءِ مُرِيحًا.

سَرِيعًا رَكِبْتُ. وَضَعْتُ حِزامًا.

شَرَعْتُ أَطِيرُ عَلَى مَتْنِ طائِرَةٍ

مِنْ كَلامٍ يُحِبُّ الكَلامَ وَجِيزًا.

غَزَوْتُ فَضاءَ القَصِيدَةِ سِرًّا.

قَضَيْتُ هُناكَ نِهايَةَ أَلْفِيَّةٍ

بِمَعِيَّةِ رَبٍّ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٍ،

يُحِبُّ الجَمِيعَ وَلَيْسَ يُفَرِّقُ ما

بَيْنَ هٰذا وَذاكَ، وَما بَيْنَ أُمِّي 

وَأُمَّةِ خَصْمِي، 

وَبَيْنَ مَجازِ مُعادَلَتِي وَعَدالَةِ حُلْمِي.

وَعُدْتُ إِلَى الأَرْضِ سِرًّا،

لِأَكْتُبَ هٰذِي القَصِيدَةْ.

تركي عامر، شباط ٢٠٢٤

البوابة 24