الأولوية وقف العدوان على شعبنا

بقلم: نعمان العابد

"" انشغلت الساحة الفلسطينية اليوم بخبر يفيد بقرب تشكيل حكومة فلسطينية جديدة من التكنوقراط واستقالة الحكومة الحاليه خلال يومين……..

وبدأ الهرج والمرج وكل ينسب خبره لمصدر مسؤول دون ذكر هذا المصدر الخفي الذي لديه كل المعلومات وما خفي اعظم………

اقول…

اولا: بدون ان يتم اصدار تصريح رسمي من مصدر رسمي معروف بأسمه وصفته، يبقى اي خبر في اطار الاشاعه حتى يثبت العكس، سواء كان الخبر صحيح أو غير صحيح.

ثانيا: هذا الجدل والتفاعل يظهر ان البعض يعتقد  ان المشكلة في الحكومة الحاليه او الحكومة بشكل عام، سواء من ايد او اعترض،  وان الحكومة القادمة تمتلك العصا السحرية بغض النظر عن شخوصها ومسمياتها..

ثالثا:  نسينا او تناسينا ان هناك عدوان غاشم وابادة جماعية على شعبنا في قطاع غزه وهناك محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، ولا يستحق اي امر التفاعل به ومعه بعيدا عن هذا القضية الخطيره ….

رابعا: اي موضوع يتعلق الان بالوضع الفلسطيني الداخلي اتمنى ان يكون نابع لمصلحة الشعب والقضية الفلسطينية ومطلب داخلي لخدمة ذلك وليس بناءا على مطالب هذا الطرف او ذاك.

خامسا: الاهم ليس شخوص الحكومة ومسمياتها، وليس تغير الحكومة هو ما سينقذنا من الأوضاع السيئة، بل الاهم التركيز على استراتيجية وطنية شامله عمادها الوحدة الوطنية الحقيقية، وخطه وطنيه عمادها كل ما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني وقضيته، ابتداء بوقف هذا العدوان الاجرامي على الكل الفلسطيني، والتصدي لكل محاولات تصفية القضية وإشغالنا بامور لا داعي للانشغال بها الان وبعدها تأتي الحكومة او الشخوص الذين ينفذون هذه الاستراتيجية وتلك الخطط.""

الباحث في الشؤون السياسية والقانونية والعلاقات الدولية