بقلم: نعمان العابد
بعد كل هذه المجازر اليوميه التي ترتكب بحق شعبنا الفلسطيني، وحرب التجويع، وبعد مجزرة دوار النابلسي اليوم بحق مواطنين يبحثون عن اي مصدر للطعام، وبعد وضوح اهداف دولة الاحتلال الإسرائيلي بنية قيام الابادة الجماعية والتهجير…..
لا يعقل بعد كل ذلك ان لا يتم توحيد الخطاب الوطني الفلسطيني تحت حقيقة واحده ان دولة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة ومن خلفها امريكا لكل هذه المجازر والإبادة الجماعية، وأصبح معيب وطنيا لبعض الأصوات النشاز من هنا وهناك والتي تخرج على الإعلام او عبر وسائل التواصل او الفضائيات وتهاجم هذا الطرف او ذاك وتكيل الاتهامات جزافا من هذه العاصمة أو تلك والبعض الاخر من يحمل هذا الطرف الفلسطيني او ذاك مسؤولية هذه الاباده، ولا ينبس حرف في حديثه عبر وسيلة الإعلام هذه او تلك عن مسؤولية دولة الاحتلال عن هذه المجازر، ويتساوق للأسف مع رواية دولة الاحتلال، ومع ادعاءات بن غفير وسموترتش وغيرهما، والتي تحاول التملص من مسؤولياتها عن هذه الابادة الجماعية …..
لا يدرك هؤلاء خطورة ما يتفوهون به لأن دولة الاحتلال تقتبس من أقوالهم لإدانة شعبنا، في حين انه ولاول مره تفقد هذه الدولة المحتله صدق روايتها وتنكشف انها تكذب في كل ما تدعي، وانه لاول مره يمكن رفع غطاء الدعم الغربي عن هؤلاء المجرمين من قادة دولة الاحتلال…..
من اعماه تعصبه الحزبي عليه ان يؤجل هذا التعصب لما بعد انتهاء هذه المذبحة ضد شعبنا وقضيتنا الوطنية، وليعلم ان فلسطين وشعبها وقضيتها اهم من كل هذه العصبيه الحزبيه، والتي بالاساس يرفضها حزبه او حركته واتمنى على قيادة التنظيمات والأحزاب جميعا لجم هذه الأصوات ولو مؤقتا"
الباحث في الشؤون الدولية والقانونية