بقلم نعمان العابد
" حسب البيان الذي اصدرته اليوم الفصائل الفلسطينية المجتمعة في موسكو ، فلم يحتوي على اي اختراق حقيقي في الوضع الفلسطيني إلا حدوث الاجتماع، فكل ما ذكر في البيان كلام انشائي ومواقف عمومية أي مواطن فلسطيني عادي يتمنى تحقيقها ، والمجتمعين يدركون ان ما ذكر في بيانهم لم يرق إلى مستوى الابادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا في كل مكان ، ولم يحقق اي اختراق يذكر كما كان مأمولا، إلا إذا كان هناك ملاحق سريه للبيان الذي صدر !!!
النقاط الوارده في البيان ، كما قلت هي اهداف وتطلعات الكل الفلسطيني، ولكن كان يأمل المواطن الفلسطيني ان يخرج المجتمعون بآليات تنفيذية لتحقيق ما ذكره البيان، ام ان البيان كان لتأكيد حصول الاجتماع فقط، او كما جرت العاده في بعض المؤتمرات المتعلقه بالقضية الفلسطينية بحيث تكون الفقره المتعلقه بالقضية الفلسطينية في البيان الختامي جاهزه حتى قبل انعقاد المؤتمر!!!
ما ذكره البعض من اختراق بموضوع منظمة التحرير الفلسطينية، فلا جديد يذكر، فحركتي حماس والجهاد لا تنكران وحدانية تمثيل المنظمه للشعب الفلسطيني بشكل مبدئي ولكن كان المأمول أن يتم الإعلان على الاقل عن خطوات عملية للانضمام الفعلي للمنظمة بتواريخ محددة والإعلان قبلها عن انتهاء الانقسام الفلسطيني وتوحيد شطري الوطن المحتل ضمن سلطة وطنية واحده ونظام سياسي فلسطيني موحد بالهدف والرؤيا والأسلوب…..
إذا كان هذا كل ما تمخض عنه اجتماعات موسكو فهذا بصراحة لا يعادل قطرة دم واحدة سالت من طفل فلسطيني جريح ، وارجوا ان اكون مخطأ وان يتم الاعلان عن امر آخر لم يعلن عنه هذا اليوم…….
الباحث في العلاقات الدولية والقانونية
