البوابة 24

البوابة 24

تَطُلُّ عَلَيَّ

عمر الهباش
عمر الهباش

تَطُلُّ عَلَيَّ

عمر الهباش

تطلُّ عليَّ والأشواق تسري

من العينين تغمرني بسحرِ

أسير على خطى درب التَّمنِّي

لبارقةٍ تطلُّ بكلِّ ثغرِ

أناجي جفنك الوضاء يغفو

على مهدِ الدلال يروق عمري

سفينُ الروحِ يحملني لشطٍّ

بقربك يرتئي مع كُلِّ فجرِ

سأنظر للمدى في كل صبحٍ

لعل الغيب يأخذنا لِبَرِّ

لعينيك التي كانت كظلِّي

أهادي همسةً كالماء تجري

تناجيكِ الضلوع فلا تغيبي

فرسمكِ حاضرٌ في كلِّ سفرِ

على شفةِ الغديرِ أراكِ طيفًا

شَذِيّ البَوحِ من زهرٍ لزهرِ

كأنَّكِ أنت أنسام السَّواقي

تبلل مهجتي وتفكُّ أسري

كأنَّكِ أنت أنفاسُ الروابي

يفوحُ أريجها في كلِّ عطرِ

ألا يا واحة الشوق أنطريني

فأنت الوجد يُحيي نبضَ صدري

ألا يا روضةَ الأحلامِ عودي

حنينك في الضلوع نداء عمري

البوابة 24