بقلم: نعمان توفيق العابد
واضح لكل متابع ان دولة الاحتلال إلاسرائيلي ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية، تريد استمرار العدوان على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزه تحت ذريعة التأكد من انهاء حكم الحركة وسيطرتها على قطاع غزه ، والتأكد من عدم قدرة الحركة من إعادة تنظيم وضعها العسكري مرة اخرى، وتحت هذه الذريعة تواصل دولة الاحتلال عدوانها على شعبنا الفلسطيني الأعزل وتنفيذ مخططاتها في الابادة الجماعية ومحاولة تهجير شعبنا الى خارج قطاع غزه.
إذا كانت هذه الذريعة حقيقية، فهل سينتهي العدوان إذا ما أعلنت الحركة عدم عودتها للسيطرة وحكم قطاع غزه مرة اخرى بعد انتهاءالعدوان!!!
إذا كانت هذه الذريعة حقيقة فأتمنى من حركة حماس ان تعلن عن مقاربة جديدة تعلن من خلالها عدم التفرد مرة اخرى بحكم القطاع وموافقتها للانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية دون قيد او شرط، وسحب الذرائع من دولة الاحتلال في تنفيذ مخططها بإعادة احتلال قطاع غزه وتهجير شعبنا هناك ، ومن ثم التفرغ لإكمال سيطرتها واستيطانها على ما تبقى من أراضي في الضفة الغربية ضمن مخططها شطب القضية الفلسطينية .
فاذا كان هذا هو حقيقة سبب مواصلة العدوان على شعبنا فيمكن ايجاد مقاربة مع وجود ضمانات إقليمية ودولية لانتهاء العدوان، والبدأ في مسار ضمن خطه زمنية محددة يؤدي فعليا لانهاء الاحتلال واقامة الدوله الفلسطينية المستقلة، مع وجود ضمانات دولية لتنفيذ ذلك خاصه من الامم المتحدة والرباعية الدولية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، فإن حركة حماس بذلك تسحب الذريعة من دولة الاحتلال والدول الداعمه لها، وتوقف الابادة الجماعية بحق شعبنا وتوقف مخططات التهجير وتنقذ حل الدولتين، .
باحث في الشؤون الدولية والقانونية
جنين / فلسطين
