البوابة 24

البوابة 24

تضارب التصريحات حول مغادرة الوفد الإسرائيلي قطر

مواطنون ينزحون نحو جنوب وادي غزة
مواطنون ينزحون نحو جنوب وادي غزة

أعلنت إسرائيل عودة الوفد الإسرائيلي المهني الذي كان في العاصمة القطرية لمواصلة المحادثات غير المباشرة مع حماس.

وانتقدت عناصر في الفريق الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقالوا: لم نحصل على تفويض للتعامل مع قضية تسمح بالاختراق.

وأمر رئيس الموساد دافيد (دادي) برنياع الثلاثاء، الفريق الأمني المفاوض بمغادرة قطر والعودة إلى إسرائيل، بعد أن ردت حماس برفض اقتراح التسوية الأمريكي.

وقال مصدر سياسي اسرائيلي إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "وضع بوضوح الخطوط الحمراء التي من المستحيل تخطيها للمضي قدما في المفاوضات لذلك تقرر عودة الفريق إلى إسرائيل".

وافادت القناة 12 الإسرائيلية بان هناك انتقادات من مسؤولين إسرائيليين في الفريق المفاوض، قالوا أنهم، خلافا لتصريحات كبار المسؤولين على المستوى السياسي، لم يحصلوا على تفويض للتعامل مع الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وهو الأمر الذي بحسبه بالنسبة لهم هي القضية الأساسية التي ستسمح بحدوث انفراجة في المفاوضات.


 اضافوا "في النهاية، سيتعين على إسرائيل أن تعطي الأشياء دون مقابل"، كما قال مسؤول في المفاوضات. "كل يوم يمر هو حاسم بالنسبة لحياة المختطفين. والمطلوب تفكير متجدد".

قطر تنفي مغادرة الوفد الإسرائيلي

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، إن المحادثات بشأن الهدنة في غزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي مستمرة بين الأطراف على مستوى الفرق الفنية، مضيفاً "نحن في حالة أمل مستمر لكن لا يمكن الحديث الآن عن جدول زمني".

وعكس ما سربه صباح اليوم الإعلام الإسرائيلي بأن الطاقم المهني في فريق المفاوضات الإسرائيلي، سيغادر الدوحة ويعود إلى تل أبيب عقب تعثّر المحادثات، كشف الأنصاري أن جزءاً من الوفد الإسرائيلي "ما يزال موجوداً في الدوحة لأن المفاوضات مستمرة على مستوى الفرق الفنية".

وشدد على أن المحادثات مستمرة في الدوحة ولم ينسحب أي فريق منها رغم الصعوبات على الأرض، قبل أن يضيف "نعوّل على المحادثات على الأرض للوصول إلى هدنة وقرار مجلس الأمن أو أي ضغط دولي في هذا الاتجاه يساعد بالوصول إلى هذا الهدف".

وقال كذلك إنه "لا جديد يمكن الإعلان عنه بخصوص المفاوضات الجارية في الدوحة اليوم سوى أنها مستمرة".

وبخصوص تبني مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس للمرّة الأولى، قراراً يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة، قال الأنصاري "لم نر تأثيراً مباشراً لقرار مجلس الأمن الدولي على المفاوضات في الدوحة"، معبراً عن أمله في أن ينعكس إيجاباً على مفاوضات وقف إطلاق النار.

من جهة أخرى، كشف المتحدث باسم الخارجية القطرية أن الأفكار متجددة خلال المفاوضات، مشيراً إلى ألا علم له بأي مقترحات أميركية جديدة.

وفيما يخص الوضع الإنساني الكارثي والمتدهور في غزة جراء الحرب الإسرائيلية، قال الأنصاري إن الممر المائي الذي تقوم الولايات المتحدة بإقامته في غزة ليس بديلاً عن إدخال المساعدات الإنسانية عبر البر، معلناً أن طائرة جديدة من المساعدات الإنسانية المقدّمة من قطر إلى غزة ستصل إلى مطار العريش في مصر اليوم.

وشدد على أنه لا بديل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وذلك "في كل المناطق العاملة فيها وفي غزة تحديداً هناك حاجة ماسة للدعم ولذلك زدنا دعمنا لها ضمن التزامنا بدعم وكالات الأمم المتحدة".

وكالات