بقلم سعدات عمر*
التحدي الإسرائيلي تعاظم وتجاوز فلسطين لمحو الوجود العربي من مشرقه إلى مغربه، بأمنه وقدراته الطبيعية وإهدار آثاره بالعنف المسلح الدا مي بتفجير الحروب الأهلية، والانفصالية، ونزاعات الحدود بهدف تصفية فاعلية هذه الأمة وخصوصاً على الساحة الفلسطينية ببعدها الوحدوي الوطني والقومي، واَفاقها استراتيجياً لإغراق الوطن العربي حتى الثمالة في بحر مُتلاطم من الإجرام بالقتل والتدمير والحصار واستغلال الدين مدفعية ثقيلة لتجسيده في صياغات مُتعددة تستهدف إخصاء الإنسان العربي والقيام بصهينة العصر العربي بمعنى خلق ظروف من شأنها أن تجعل مفتاح الحل الممكن لأزمة المنطقة وحروبها الدامية، وصراعاتها المتعددة بتعميم صهينة الشرق الأوسط التي تُشكل بصراعاتها الساخنة وموقعها الإستراتيجي بُؤرة الخطر الدولي الذي يَتَخَلَّقْ داخله وسط تناقضات دينية، وطائفية، وعرقية جنين نظام عالمي جديد تحت هيمنة أمريكا وإسرائيل مُنتمياً إلى قوىً جاهلية تفتعل تزييف الوعي العربي لحرف بوصلة نضالها وتبديده في محاربة طواحين الهواء للانقضاض على قضيتها المركزية بمبادرات الإدارات الأمريكية المتعاقبة حتى أتى على الولايات المتحدة الأمريكية حين من الدهر يمثله بايدن الذي جَيَّشَ الجيوش الأمريكية كلها والأنظمة العربية لحماية إسرائيل ودعمها في قتل وإبادة شعبنا العربي الفلسطيني وأيضاً لقتل أحلامه في الحرية وتقرير المصير بأشكال وصيغ متعددة.
*كاتب سياسي فلسطيني
