بقلم سعدات عمر*
----------------------------------
إن الإقتراب والابتعاد العربي والإسلامي عن فلسطين لا بُقاس ولا يُقدَّر بالمطالب الوجدانية التي تُمكٍّن وتتمكن من كسب الوقت ومن إرضاء العفوية ما دامت هذه العفوية تُفرٍّغ فلسطين وشعب فلسطين من القُدرات الصدامية، وما يحصل في غزة ليس ببعيد. أو من القُدرات على الإدانة العلنية المتواصلة لها وإنزال العقوبات بها، وإن كان تعاطفاً فهذا التعاطف مُتبرعماً بتمرد قتالي نحو الهزيمة!!! وما تستقطبه من اهتمامات سلبية عربية وإسلامية  إضافة إلى الاهتمامات الإقليمية والدولية وما تمثله من تماثل هابط في كل مكان من العالم في سبيل تأكيد انحطاط الذات والأخلاق والمشاركة التي تؤدي إلى فقدان الكرامة وهدم إدراك ضرورتها نحو تفريغ القدرات والشحنات الذاتية، والآن سؤال بعيد كل البعد عن العبثية. كيف نستعيد فلسطين في هذه الظروف أو على أقل تقدير وأقل تمني قطاع غزة للذوبان وبشكل قفزي بصورة تدريجية لكل مرحلة ولكل خطوة وبشكل متقطع فاقد للمنهجية الصحيحة ألا وهي السببية المرتكزة على الاستنساب الظرفي والمكاني المُبرمج معها.
*كاتب سياسي فلسطيني