البوابة 24

البوابة 24

ما بين المشروع الإيراني والمشروع العربي

بقلم عيسى ابومياله

جميع دول العالم تعمل بالدرجه الأولى ضمن ما يخدم مصالحها الوطنيه العليا وغير مستعده على الاطلاق بالتضحيه من أجل دوله اخرى الا إذا كان لها مصالح ومكتسبات استراتيجيه من وراء ذلك .
استطاعت إيران بأن تصبح دوله مصنعه للاسلحه وتنافس لتكون في مصاف الدول القويه .
أصبحت إيران تمتلك سلاح نووي وقوة ردع .
استطاعت أيران بأن تبسط نفوذها  في عدة دول من الوطن العربي  شأنها شأن غيرها من دول الاستعمار التي تطمح بالسيطره.
أصبح لدى أيران جيوب وجبهات في مختلف مناطق الوطن العربي ليقاتلوا بالوكاله عنها وهذه سياسه استراتيجيه لدى أيران وتحصد من خلالها مكاسب سياسيه وتجبر الآخرين بالرجوع إليها  .
قانون العالم بشكل عام يحترم القوي ويخضع لشروطه ولا يعمل أي اعتبار للضعيف .
بالمقابل دولنا العربيه وللأسف الشديد ليس لديها مشروع سوى الرقص والغناء والأكل .
ونتيجة ضعفها وعدم استغلال نفطها ومقدراتها أصبحت أراضيها مستباحه للقواعد العسكريه الغربيه وخاصة الأمريكيه .
أصبحت غالبية الدول العربيه مثقله بالديون ووضعها الاقتصادي سيء للغايه ونسبة عاليه من شعوبها تعيش تحت خط الفقر .
استطاعت أمريكا خلق مشاكل داخليه في جميع البلاد العربيه لتحرف بوصلتهم عن قضية العرب المركزيه فلسطين حتى أصبح كل منهم منشغل بمشاكله الداخليه وبالديون التي أثقلت كاهلهم .
فبدل أن تسعى الدول العربيه بأن تعيد وحدتها وقوتها وتصبح صاحبة قرار أصبحت تعتمد على أمريكا لحمايتها التي هيمنت على الأرض والمياه العربيه من خلال بناء القواعد العسكريه والبوارج والاساطيل عرض البحر مقدمة للسيطره على الوطن العربي ومقدراته وتقسيمه على شركاء المشروع الطامعين بأرض العرب وثرواته  .
فكل منهم له مشروعه وأهدافه ويعمل على تحقيقه  فالولايات المتحده تعمل على حكم العالم والسيطره عليه والانفراد به من خلال افتعال الأزمات وصناعة الحروب وروسيا تعمل على إعادة تشكيل الاتحاد السوفييتي والمشاركه بالسيطره وتركيا تعمل على إعادة الامبراطوريه العثمانيه بهدف السيطره والتقاسم وإيران تعمل على إعادة الامبراطوريه الفارسيه والسيطره وبسط النفوذ أما العرب وبكل أسف يعملون على إعادة عصر الجاهليه وعبادة الأصنام .
فكل له مشروعه ويسعى إلى تحقيقه .
وبما أن اسرائيل هي مشروع استعماري تم إيجادها في قلب الوطن العربي لحماية مشاريع الدول التي اوجدتها ودعمتها على مدار عقود لتحقيق الأهداف الكبرى لدول الاستعمار وسهلت الطريق لذلك من خلال تفتيت الوطن العربي وانهاء قدراته العسكريه وخلق أزمات واشكاليات داخليه له  ليتم القضاء عليه وانهاؤه قطعه قطعه .
وبما أن اسرائيل حليفة دول الغرب الاستعمارية التي اوجدتها على الأرض الفلسطينيه للانطلاق بتنفيذ المخطط الكبير والذي ينص على إقامة دولة اسرائيل الكبرى صنيعة دول الاستعمار من النيل إلى الفرات 
وارتكاب المجازر تلو المجازر بحق الشعب الفلسطيني الذي يشكل رأس الحربة والعائق أمام تنفيذ المشروع الامريصهيوني في ظل الوضع العربي المترهل والضعيف في المعادله الدوليه والمنحاز للمشروع الأمريكي الذي هيئ المناخ لذلك .
أصبحت فلسطين تستخدم كشعار فقط لتحقيق مكاسب وغايات شخصيه للدول العربيه والاسلاميه تستخدمه بعض الدول لدغدغة عواطف الشعوب بهدف تحقيق مكاسب شخصيه وحل أزمات لبعض الدول أو ضمن السيناريو المرسوم لها من قبل الاداره الأمريكيه التي أصبحت تمثل عراب للعالم ورسم سياساته من خلال توزيع الأدوار ووضع السيناريوهات التي تصب في مصلحة الاهداف الاستراتيجيه التي رسمتها للمنطقه العربيه ومنطقة الشرق الأوسط.
وحتى لا نذهب بعيدا بالتحليلات ونساعد في تنفيذ المخطط المرسوم  وادخالنا في متاهات سني وشيعي وإيران وتركيا وقطر و ......الخ 
ونذهب بعيدا عن قضيتنا المركزيه فلسطين أولا والتي يرتكب بحق شعبها ابشع المجازر والدمار والإبادة الجماعيه بدعم دولي وبمشاركه دوليه مباشره لحكومة الاحتلال الاسرائيلي الذي ينفذ مخططات حكومات الغرب  والدول الاستعمارية 
لابد من صحوه للعرب وعملية تقييم  شامله لما حل لهم ولما وصل الحال بهم قبل فوات الاوان وذلك من خلال مصالحه عربيه شامله وتشكيل اتحاد عربي عروبي لحماية الوطن العربي من أطماع الطامعين .
والانحلال من الوصايه الأجنبيه إن كانوا معنيين والا الوطن العربي عليه السلام .

البوابة 24