( بات من الضرورة اعادة صياغة السياسة الفلسطينية بما ينسجم ويخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية قبل أية مصلحة او اعتبار).

بقلم نعمان العابد

في تصريحات جديدة للرئيس الامريكي جو بايدن والتي قال بها…
""إذا صعدت إيران هجومها على إسرائيل بشكل كبير، فقد تنجر الولايات المتحدة إليه - إسرائيل هي أقوى شريك لنا في المنطقة، ولن نقف مكتوفي الأيدي إذا تعرضت للهجوم وضعفت دفاعاتها…"".

                                           
في مواصلة للرسائل الامريكية الداعمة بشكل مطلق لدولة الاحتلال الاسرائيلي، من اعلى هرم في القيادة الأمريكية للادنى، دعماً معنوياً عبر هذه التصريحات وغيرها ودعماً مادياً وعسكرياً لم يتوقف للحظة…….

هذه الرسائل موجهه إبتداءا للعالم العربي والإسلامي، الذي في معظمه يغض الطرف عنها، وكأنه لم يسمع بها، وعلى الرغم من هذا الوضوح في التصريحات والأفعال الامريكية الداعمه بشكل مطلق لدولة الاحتلال، يواصل البعض توجيه الانتقادات والتقييمات لكل من يحاول التصدي لدولة الاحتلال ولو عبر " مسرحيه"، او عبر " مؤامرة "، ويحمل هذه الأطراف مسؤولية عدوان واحتلال دولة الاحتلال، ولم نسمع حرف منهم ضد هذه المواقف الامريكيه، حتى لو كانت ايضا عبر " مسرحية "…..

فلسطينيا علينا ايضاً ان نعي هذه الرسائل جيداً، ونتصدى لها عبر عدم الاستناد لاي موقف او وساطة امريكيه، وان نعتبر ونعامل امريكا كطرف معاد وليس وسيط، ونرتب امورنا الميدانية والسياسية بعيداً عن مطالب امريكا وغير امريكا، ونوحد جهودنا، وتوسيع علاقاتنا الاقليمية والدولية بعيداً عن موقف امريكا من هذه الدولة او تلك، واعتبار المصلحة الوطنية الفلسطينية فوق اي اعتبار او مصلحة اخرى…..

اتمنى مرة اخرى وقبل فوات الاوان اعادة صياغة القرار السياسي الفلسطيني، واستخلاص الدروس من السياسات السابقه، ونعمل على توسيع دائرة التشاور الداخلي والخارجي للوصول إلى افضل طريقة لتحقيق المصالح الوطنية الفلسطينية العليا…

باحث في الشأن الدولي والقانوني