البوابة 24

البوابة 24

لاءات لا تشبه لاءات الخرطوم

بقلم: ميسون كحيل

اصبحنا نشبه تماما المحللين السياسيين والعسكريين في كثرة الكلام فقط بسبب الأوضاع و الظروف التي نعيشها ولكن مع اختلاف كبير في الوجهة والرأي و الواقع، وكل مايتعلق بالمستقبل الضبابي. و حول ما يتردد عن صفقة جديدة في الأفق مع اعلان بيان الدول ال18 الذي دعى حركة حماس إلى الإفراج الفوري عن الرهائن ما يمكن ان تفضي خطوة حماس هذه إلى وقف فوري و طويل الأجل
 لإطلاق النار و سيسهل زيادة في المساعدات الإنسانية الضرورية الإضافية التي سيتم توزيعها في أنحاء القطاع ويقود إلى نهاية القتال! دون ذكر أي إشارة في البيان إلى إنسحاب إسرائيل من القطاع، و تأكيد نهاية للحرب و عودة جميع النازحين الذين غادروا منازلهم و مناطقهم و مدنهم خاصة شمال القطاع. ولم تتضح صورة و شكل رد حماس على هذا البيان على الرغم من الإشارات التي عبرت عنها حماس واستعدادها للتفاوض يؤكد ان الحركة باتت ترى ان مضمون البيان الصادر يضعها في مواجهة هذا التجمع الدولي في حال رفضها مع القناعة التي وصلت إليها من ان ما يسمى وحدة الساحات مجرد مقلب.
لا شك بأن حركة حماس تحاول ان تخرج من هذه الحرب وكأنها حققت انتصار و تركز على بقاءها في قطاع غزة وعلى سدة الحكم لكنها تعلم ايضا ان ذلك لا يمكن ان يتحقق إلا بموافقة اسرائيلية كما سبقها من موافقات، وهي الان تعمل على هذا الأساس بتوفير ضمانات دولية و عبر الوسطاء من خلال تجنيب رفح من أي مواجهة عسكرية لكي تكون رفح قاعدة لها للتحرك و فرض السيطرة تدريجيا على القطاع دون ان تستشعر الحقيقة التي ترسخها إسرائيل بإجراءاتها على الأرض التي تؤكد على (لا) للإنسحاب الكامل من القطاع و(لا) لإيقاف الحرب بشكل نهائي و (لا) لعودة جميع سكان الشمال إلى مدنهم و منازلهم. و هي لاءات لا تشبه لاءات الخرطوم. 

كاتم الصوت: القاء السلاح، هدنة طويلة، التحول الى حزب سياسي، إشارات تستهدف البقاء. الم يكن هذا متاح بدلا من الإنقلاب على السلطة وتجنيب الشعب آلاف الشهداء

كلام في سرك: لن تتعامل اسرائيل مع جميع بنود ما يحمله الوفد المصري. تعامل جزئي إذا تم! وإذا نجح! و إذا لم يفشل!

رسالة:  مع ذكر الأسماء. وهم أهل غزة. المعاناة مستمرة توقفت الحرب او استمرت، تمت الصفقة أو تعطلت، عاد النازحون أو جزء منهم. الأمنيات تحقيقها صعب. ليس هناك من سأل عنكم أو سيسأل.. يا الله

البوابة 24