ناقش السفير الفلسطيني-عميد السلك الدبلوماسي العام في كازاخستان، د.منتصر أبو زيد مع نظيره السفير الصيني، أخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة العدوان الدامي والإجرامي لقوات الإحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ أكثر من 212 يوماً وما ترتب عليه من عشرات الالاف من الشهداء والمفقودين والمصابين هذا بالإضافة إلى مايقارب من 1.5 مليون فلسطيني تم تهجيرهم من مناطق سكناهم.
جاء ذلك خلال زيارة السفير أبوزيد سفارة جمهورية الصين الشعبية في العاصمة الكازاخستانية – مدينة أستانا، حيث كان في إستقباله نظيره الصيني جان سيو.
وشرح السفير أبوزيد لنظيره الصيني ما ترتب على تدهور الأوضاع المعيشية والصحية للسكان والوصول الى مستويات خطيرة من المجاعة والكارثة الانسانية وما نتج عن العدوان الإسرائيلي الهمجي وخروج المنظومة الصحية والخدماتية في كافة مناطق قطاع غزة، مع استمرار الاقتحامات الدموية والهمجية التي ترتكبها قوات الإحتلال الإسرائيلي الهمجية منذ مطلع العام ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة المحافظات والمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية والتي أدت إرتقاء إلى المئات من الشهداء ووقوع المئات من الإصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين.
وأوضح أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط جميع القيم والمبادئ الإنسانية، حيث تقوم باستمرار بمحاصرة المدن والمخيمات وإغلاق أبوابها كافة وإطلاق الرصاص الحي بهدف القتل خارج القانون وبدم بارد ومنع الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى وتركهم ينزفون وهم على الأرض حتى الموت والإعتداء بقنابل الغاز على المستشفيات والعيادات الفلسطينية والمساجد ودور العبادة، في صورة تقشعر لها الأبدان وثقتها وسائل الإعلام المحلية والعالمية على نظر وسمع المجتمع الدولي.
وتابع أبو زيد ان: اصرار الإحتلال الإسرائيلي على تصعيد الأوضاع، بما يهدد تفجيرها بالكامل، متسائلا: اذا لم يتحرك المجتمع الدولي الآن وفي ظل هذه المناظر الوحشية والجرائم التي ترتكبها قوات الإحتلال بشكل يومي ، فمتى يمكن أن يتحرك لينتصر لمبادئه ومواقفه ويحافظ على ما تبقى من مصداقيته؟
وأكد السفير أبو زيد على أهمية التعاون الثنائي بين فلسطين والصين في إطار العلاقات الثنائية أيضاً، وثمن المواقف المبدئية الثابته لجمهورية الصين الشعبية رئيساً وحكومةً وشعباً بدعمها المتواصل للقضية الفلسطينية.
وقدم السفير الفلسطيني الشكر لنظيره الصيني على المواقف المبدئية والثابتة لجمهورية الصين من القضية الفلسطينية ووقوفها الدائم مع الحق الفلسطيني في كافة المحافل الدولية والإقليمية.
وأعرب السفير أبو زيد عن سعادته بهذا اللقاء الذي يظهر مدى قوة العلاقة بين الشعبين الشقيقين الفلسطيني والصيني ، مؤكداً على تقدير الشعب الفلسطيني لمواقف الجمهورية الصينية ، والحرص الدائم الذي تبديه القيادتين الفلسطينية والصينية بالتنسيق المشترك في مختلف القضايا.
