اطلع السفير الفلسطيني، عميد السلك الدبلوماسي العام في كازاخستان، د. منتصر أبو زيد، مدير إدارة الشرق الأوسط وأفريقيا في وزارة خارجية جمهورية كازاخستان، على أخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ونتائج الإعتداءات الإسرائيلية الإجرامية المستمرة بشكل يومي على أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة محافظات الوطن بما فيها القدس الشرقية.
جاء ذلك خلال لقاء السفير أبو زيد مع مدير إدارة الشرق الأوسط وأفريقيا في وزارة خارجية جمهورية كازاخستان، "روان جمعة بيك"، في مقر الوزارة.
وأوضح السفير أبوزيد أن استمرار العدوان الإسرائيلي الدامي والإجرامي لقوات الإحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 230 ترتب عليه من عشرات الالاف من الشهداء والمفقودين والمصابين هذا بالإضافة إلى مايقارب من 1.5 مليون فلسطيني تم تهجيرهم من مناطق سكناهم وحرمانهم من المساعدات الإنسانية مما تسبب في تدهور الأوضاع المعيشية والصحية للسكان والوصول الى مستويات خطيرة من المجاعة والكارثة الانسانية وتسبب هذا العدوان الإسرائيلي الهمجي بخروج المنظومة الصحية والخدماتية في كافة مناطق قطاع غزة.
وشرح أبوزيد ما تقوم به قوات الاحتلال من اقتحامات دموية في كافة المحافظات والمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية ارتقى خلالها المئات من الشهداء ووقوع المئات من الإصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين، والتي كان آخرها سقوط 12 شهيداً من بينهم أخصائي جراحة عامة في مستشفى جنين أسيد جبارين ومعلم وثلاثة أطفال والعشرات من المصابين، وما تبع ذلك من دمير العديد من المباني السكنية والبنية التحتية وممتلكات الأهالي، ضاربة بعرض الحائط جميع القيم والمبادئ الإنسانية.
كما أسهب حول محاصرة المدن والمخيمات وإغلاق أبوابها كافة وإطلاق الرصاص الحي بهدف القتل خارج القانون وبدم بارد ومنع الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى، والإعتداء بقنابل الغاز على المستشفيات والعيادات الفلسطينية والمساجد ودور العبادة على نظر وسمع المجتمع الدولي.
وتسائل السفير أبوزيد حول دور المجتمع الدولي الآن وفي ظل هذه المناظر الوحشية والجرائم التي ترتكبها قوات الإحتلال بشكل يومي، فمتى يمكن أن يتحرك لينتصر للمبادئ الانسانية والقوانين الدولية؟
وطالب السفير أبو زيد المسؤول الكازاخستاني بأن تعمل بلاده بالضغط على اسرائيل لوقف هذه الإنتهاكات والإعتداءات اليومية على الشعب الفلسطيني، بما تمتلكه من علاقات سياسية وتجارية وإقتصادية.
من جانبه "روان جمعة بيك" – مدير إدارة الشرق الأوسط وأفريقيا في وزارة خارجية جمهورية كازاخستان أكد على أن مواقف بلاده مبدئية وثابتة ولن تتغير من القضية الفلسطينية، وأنه لا يوجد حل للصراع "الفلسطيني - الإسرائيلي" إلا من خلال الإلتزام بالقانون الدولي وحقوق الإنسان وإنهاء الإحتلال ، وهي دائماً مع الحق والعدل وخيار حل الدولتين بناءاً على كافة قرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 67 وعاصمتها القدس الشرقية.