كم أنت جميلة فلسطين!!

بقلم سعدات  عمر 

حرب اللحظة، ومفاوضات اللحظة، وسلام اللحظة. بقذائف الموت، والرياح خماسينية، وموت بأشكال متنوعة، ودمار بيوت وعقول ومؤسسات، ومازالت آلة القتل الإسرائيلية لا ترحم، وأمتنا العربية تحرق التاريخ والكتب بالصمت الرهيب والدم الفلسطيني يصدح يستغيث. فهل من مجيب؟ لغزة سلام آت. للقدس سلام آت. لرام الله المجد خالد. لزيتون فلسطين سلام آت. لأرواح ما زالت خارج قبورها تشتعل مُلقاة في الطرقات تدويها جنازير الدبابات الرحمة والمغفرة. وهذه الساعات توضع جثث أطفال فلسطين على اموائد اللئام، وشعب فلسطين يوفي العهد. فليس للسر غطاء. اكشفوا أجساد الشهداء فأرض فلسطين تواصلٌ لا ينقطع، وشعبنا لن يستجدي ولن يركع
يا أمتنا الحبلى بالآلام والآمال والهموم. يا امتنا الثكلى بضحايا الحروب والمؤامرات والغدر أستكتفين بالإشارة والحقائق تفرض نفسها، وشعب فلسطين جريح يكتفي بالموت الرائع ويغرق في صوتك النائح علامات استغراب قهقهة ترتسم على وجوه الحكام وإستهم مُصَفَّر كما أبو جهل. فلا بايدن صادقاً ولا بوتين ولا التجريدة المغربية في حرب 1973/10/6. فالرصاص والقذائف والصواريخ تنطلق
وتسقط وبالاً على شعب فلسطين في غزة والضفة والشتات بحنانهم الذي يتمخض صموداً وكبرياء. رغم ظلال الصدى الحزين، وآهات النرجس والياسمين، وإغلاق بوابات عين جالوت وحطين. فلا أفراح ولا أعراس إلا للشهداء والمساكين فلا قوس قزح في كبد السماء الفزع الغامض. يندعو عامر وخالد وعقبة وطارق وصلاح الدين عبر شقوق الغيوم.

البوابة 24