أكد تقرير صادر عن نقابة الصحفيين الفلسطينيين ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين منذ بداية العدوان الإسرائيلي بشهر اكتوبر 2023 إلى 140 بعد أن تم رصد وتوثيق استشهاد 5 من الصحفيين خلال شهر أيار الماضي .
ففي تقرير صحفي ملخص للجنة الحريات التابعة للنقابة أشار إلى أن شهر ادأيار الماضي كان داميا على الصحفيين في قطاع غزة وكذلك في الضفة الغربية عبر 72 جريمة واعتداء وانتهاك كان أبرزها استشهاد 5 من الزملاء والزميلات العاملين في القطاع الإعلامي وهم بلال عكاشة ،ومحمود جحجوح ،وهائل النجار ،ومحمد الهوبي ،وعلا دحدوح. وقد استشهد بتدمير منازل الصحفيين ال 5 التي استهدفت بالصواريخ 10 من أفراد عائلاتهم ، فيما أصيب 5 من الصحفيين بجروح دامية نتيجة الإصابة بشظايا الصواريخ والرصاص .
وبين التقرير تعرض 3 من الزملاء للاعتقال منهم بمداهمة واقتحام منازلهم ومنهم على حواجز الاحتلال في الضفة الغربية ، في حين تم رصد 9 حالات تم استهدافها بإطلاق النار تجاهها بشكل خطر بغرض الترهيب ،بينما تعرض 7 من الصحفيين للاختناق نتيجة الاستهداف بقنابل الغاز السام المسيل للدموع ، وتعرض 23 من الصحفيين للاحتجاز والمنع من التغطية و6 حالات من تحطيم المعدات ومصادرتها .
في حين تم إغلاق مكتب قناة الجزيرة بالقدس وكذلك إغلاق نقطة البث لوكالة الأشوسدت برس ومصادرة معداتها قبل أن تعيدها سلطات الاحتلال بضغط من الإدارة الأمريكية .
وأضاف التقرير أن 6 منازل تتبع للصحفيين وعائلاتهم تم تدميرها بقصف صاروخي .
وأشار التقرير إلى جريمة مطاردة الصحفيين عبر إجبارهم على النزوح والترحال من مناطق مختلفة بقطاع غزة على مدار الأشهر ال7 الماضية حيث كان الشهر الماضي حافلا بالمخاطر في محافظة رفح جنوب قطاع غزة حين قطعت السبل في الصحفيين الذين غادروا منازلهم سابقا واستقروا في خيام أو بمحيط المستشفيات التي قطع عنها الكهرباء وحتى شبكة الاتصالات وخطوط الإنترنت مما أعاق عمل الصحفيين الذين أجبروا مجددا على النزوح لمناطق وسط قطاع غزة بحثا عن النجاة بأرواحهم أولا وبحثا عن إمكانية إتمام أعمالهم مع مؤسساتهم الإعلامية .
ونوه التقرير لاستمرار معاناة الجرحى من الصحفيين الذين يصعب عليهم تلقي العلاج في قطاع غزة بفعل تدمير جيش الاحتلال للمستشفيات وقتل الطواقم الطبية مما يهدد حياة الصحفيين الجرحى وسط إغلاق المعابر والممرات ومنعهم من الخروج لتلقي العلاج خارج قطاع غزة .