الجدي: ما يتعرض له الصحفي الفلسطيني مخالف لمبادئ الشرعة الدولية لحقوق الإنسان واتفاقية جنيف الرابعة

سامح الجدي
سامح الجدي

حمل الصحفي الفلسطيني سامح الجدي، عضو الاتحادين الدولي للصحفيين والعام للصحفيين العرب، اليوم الخميس، حكومة دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن قتل عشرات الصحفيين القلسطينيين خلال حربها على قطاع غزة.

وأضاف: إن حكومة التطرف في دولة الاحتلال قتلت بدم بارد خلال ثمانية أشهر الحرب أكثر من مائة وأربعين صحفيا وعاملا في قطاع الإعلام، وجرحت وأصابت عشرات الصحفيين بجروح مختلفة، واعتقلت وأسرت العشرات، بهدف تغييب الرواية الفلسطينية ونشر الرواية الإسرائيلية القائمة على الكذب والتضليل، وكذلك إرهاب الصحفيين لثنيهم عن أداء دورهم الإعلامي في صد الرواية الإسرائيلية وتفنيد مزاعم جيش الاحتلال وغلاة المستوطنين.

وأشار الجدي في تصريحات إذاعية أدلى بها لإذاعة "راديو كاب" المغربي: أن ما يتعرض له الصحفي الفلسطيني مخالف للشرعة الدولية لحقوق الإنسان، والقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة، وكافة المعاهدات والمواثيق التي أقرتها المؤسسات الأممية وكفلت حماية الصحفيين في زمن السلم وزمن الحرب، والتي تضع أفراد جيش الاحتلال الذين يرتكبون عن قصد وسبق إصرار وترصد، وعن عمد هذه الجرائم ؛الأمر الذي يجعلهم مخالفين لإجراءات المحكمة الجنائية الدولية. 

وأوضح الجدي أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد قصف العشرات من المؤسسات الإعلامية ومحطات التلفزة والإذاعات المحلية، ناهيك عن اقتحام مقرات الصحف ومصادرة المعدات والأجهزة وتدمير أبراج البث الفضائي والإذاعي، الأمر الذي ألحق ضررا كبيرا بالقطاع الإعلامي الفلسطيني بكل أشكاله ومكوناته.

وتحدث عن الصعوبات التي يواجهها الصحفي الفلسطيني في عمله بسبب انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات والانترنت وحجب المواقع وشبكات التواصل الاجتماعي الأمر الذي يعيق عمل الصحفي ويحد من متابعته للأحداث، ونقل ما يجري على الأرض من وقائع.
واستعرض الصعوبات الإنسانية والحياتية التي تواجه الصحفي خلال الحرب مثل: الانتقال والنزوح القسري المستمر من محافظة إلى أخرى أو من مدينة إلى أخرى بسبب تكرار احتلال المدن والأحياء في قطاع غزة، ونقص السلع والمواد الأساسية، والإقامة في الخيام أو مراكز الإيواء، وحالة الخوف والقلق على الأسرة والأبناء والتي يعيشها الصحفي؛ بسبب عمله الميداني وغيابه عن أسرته لساعات طويلة وأيام  متواصلة .

وطالب الجدي المنظمات والهيئات الأممية، والاتحاد الدولي للصحفيين، والاتحاد العام للصحفيين العرب بضرورة الضغط على دولة الاحتلال لوقف جرائمها المستمرة بحق الصحفيين، وعدم التعرض لهم وتطبيق قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وبنود اتفاقية جنيف الرابعة أثناء التعامل معهم.

ودعا الجدي كافة المؤسسات ذات العلاقة إلى توفير معدات السلامة المهنية التي يحتاجها الصحفي خلال عمله، كالدروع الصحفية والخوذ، التي استهلكت وفقد معظمها في قطاع غزة بفعل الضربات المستمرة لقوات الاحتلال على المؤسسات الإعلامية ومنازل الصحفيين وأماكن عملهم وتغطيتهم الصحفية.

البوابة 24