سعدات عمر
آمل أن يكون ما تبقى من عمر الإنقسام قصير. فالوضع الراهن وضع التدهور الذي لا يتوقف عبر الحرب التدميرية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني من جهة اتساع موجات القتل والتهجير يقابلها عدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب من أجل خراب البنية الأساسية التنظمية والإجتماعية وما يترتب على ذلك إعتماد إسرائيل على سقوط الفصائل والمنظمات الفلسطينية في المتاهات نتيجة الخلافات وعدم الوعي الذي يأتي بالحصار والصمت العربي والإقليمي الذي يرسم معالم قوة التطبيع باشتراك قوات عربية واقليمية ودولية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي المُحتل لقتل الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس بالمواصفات المناسبة طردياً وعكسياً وتيرة العنف والعربدة الإسرائيلية في غزة والضفة ولبنان. فأمريكا والخطاب الرسمي العربي والمتربصين في الزوايا المعتمة داخل الصف الفلسطيني من بقاء المشروع الاسرائيلي الى إلقاء مشروع آخر في الساحة الفلسطينية بديلاً عن منظمة التحرير الفلسطينية وهناك من يتبناه حسب قوانين الجدل الفلسطيني-العربي المُشمٍّر عن عوراته لخلق أُطروحة من ينظم الإجتماعات والمظاهرات لتأييده ليزيدوا في عمر المشروع الصهيوني سنوات وسنوات ويضيفون إلى عقل الإنقسام والعقل العربي طبقات أخرى من شحم البلادة التي تتجدد كلما بزغ أمل في ذوبان إحدى طبقاته.
