بقلم وسام يونس الاغا
وتفقد الطير فقال ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين فمكث غير بعيد فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبإ بنبإ يقين . نشر الإعلام الحربي التابع لـ"حزب الله" مشاهد استطلاع جوي لمناطق حساسه في شمال إسرائيل عادت بها طائرات القوة الجوية التابعة للحزب. وفي الفيديو الذي بث على القنوات الفضائية ظهرت مشاهد جويةتظهر مجمع الصناعات العسكرية شركة "رفائيل" ومنطقة ميناء حيفا التي تضم قاعدة حيفا العسكرية وهي القاعدة البحرية الأساسية في الجيش الإسرائيلي والميناء المدني ومحطة الكهرباءوالمطار وخزانات نفط ومنشآت بتروكيميائية. ومبنى الغواصات وصور تظهر فيها صور ساهر ٥ والكثير من الصور والفيديوهات عن عده مناطق داخل إسرائيل.
مع العلم أن هذه ليست عملية التصوير الأولى التي يقوم بها حزب الله وهذه الفديوهات تحمل رسالة مفادها أن حزب الله قادر على تجفيف صواريخ القبة الحديدية وليس فقط استهدافها علمًا أنه صوّر رادارات ومركز القبة التي من المفترض أن تكون متخفية وليس ظاهرة للعيان و يعتبر هذانوعًا من الحرب النفسية على إسرائيل وجنودها وسكان الشمال. وكأنه يقول نحن ايضا نملك معلومات استخباراتية مثلكم تماما وأنه قادر على استهداف مناطق اكثر دقه داخل إسرائيل وأنه قادر على التشويش على الاتصالات وعمل الرادارات فى المنطقه وخصوصا بعد تدميره المنطاد وقصفه قاعده ميرون. جاءت هذه الصور بعد تصريحات نتنياهو ومسؤلين إسرائيليين عن أن الحرب ستنتقل من غزه إلى الشمال وأن الجيش الإسرائيلي والكابينت صادق على سير الخط و العمليات فى الشمال وانا اعتقد ان هذا الفيديو تهديدا وتحديا لإسرائيل وحدثا فريدا قد يضع قواعد اشتباك جديدة طبقا لمعادلة ردع جديدة. كل هذه الاحداث تجرى في اليوم الذي أجرى فيه المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط آموس هوكشتين محادثات مع المسؤولين اللبنانيين في بيروت بهدف الحيلولة دون اندلاع حرب مفتوحة بين حزب الله اللبناني وإسرائيل. وانا اعتقد ان ما قام به حزب الله هو إنجاز غير مسبوق في تاريخ الصراع مع إسرائيل وستكون له آثاره النفسية السلبية انطلاقا من اكتشاف الاحتلال أنه مكشوف أمام المسح المعلوماتي لحزب الله ولأسلحته الدقيقة بمختلف أنواعها ولربما يكون رساله لإسرائيل أننا مستعدون للحرب. ..........
كاتب وباحث فلسطينى