كشف تحقيق أولي للجيش الاحتلال عن الكمين الذي نصبه المقاتلون، للجنود أثناء اقتحامهم مدينة جنين ليلا واسفر عن مقتل جندي وإصابة 16 آخرين.
وأفاد التحقيق بأن عبوتين دفنتا على على عمق متر ونصف تحت الأرض، لم يتم اكتشافهم انفجرت الاولى في سيارة إسعاف عسكرية أوقعت عدد من الاصابات . وتم استدعاء دورية للمساعدة في علاجهم وإنقاذهم، وعندما وصلوا وقع انفجار كبير آخر يبدو أنه تم تنفيذه عن بعد من قبل المسلحين الذين كانوا يجهزون المكان وكانوا يراقبونه، ونتيجة للانفجار الثاني قُتل الجندي وجرح الآخرون .
وجاء في التحقيق العسكري حول العملية انه تم تفجير العبوة الناسفة الأولى وهي عبوة كبيرة جداً وشديدة الإنفجار لدى مرور مصفحة عسكرية من طراز "الفهد" فوقها فمزقت العبوة أجزاء من الآلية وأصيب عدد من جنود الطواقم الطبية في الجيش.
وفيما بعد تم إرسال فرقة إنقاذ للآلية المستهدفة ولدى وصولهم ونزلوهم راجلين تم تفجير عبوة ناسفة أخرى فقتل الضابط وأصيب آخرون بجراح.
وبيّن التحقيق أن بلدوزرات الجيش فشلت في اكتشاف العبوات وذلك خلال مسح الطريق قبل دخول الآليات وذلك بالنظر إلى العمق الكبير للعبوات حيث تم دفنها بعمق يزيد عن متر ونصف في الأرض.
ووصفت العملية بالمعقدة جداً وشكلت قفزة نوعية في أساليب تفجير العبوات وفقاً للمصادر العسكرية.
