شيء من الرؤية ليس بعيدة المدى

بقلم: محمد قاروط ابو رحمه

من نتائج الحرب العالمية الاولى   إعادة بناء حدود المنطقة التي كانت تحت الإدارة العثمانية (التركية) باتفاقية سايس بيكو (التجزئة) عام ١٩١٦ ثم اعلان بلفور عام ١٩١٧.

ما ميز اتفاقية سايس بيكو أن مدة الاتفاقية ١٠٠عام انتهت في ١٦ أيار ٢٠١٦. 
لكن اعلان بلفور لم يكن محدودا بزمن

وهذا يعني أن دولة الاحتلال بنيت لتبقى وتتوسع


منطقتنا الان لا تحكمها قواعد، وحدودها تبنى بالدم. 
كل الحروب في منطقتنا تهدف إلى تحديد الحدود الجغرافية وحدود نفوذ الدول الكبرى مثل تركيا إيران وقبل ٧ أكتوبر كانت دولة الاحتلال على هذه القائمة.

فلسطين كانت خارج اتفاقية سايس بيكو الان دولة فلسطين على الخارطة السياسية والقانونية العالمية.
الصراع مع أميركا الان وفي المستقبل على حدود دولة فلسطين وليس على مبدأ وجودها. هذا إنجاز مهم جدا.

نضال الشعب العربي الفلسطيني جعل لإعلان بلفور حدودا جغرافية وفتح الطريق لوقت انتهائه

تركيا التي تستدير نحو القاهرة  ودمشق يبدو لي انها تكثف العمل للحفاظ على حدودها الحالية.

إيران  تتطور على حساب العرب وتركيا والتي تأخذ ايضا من حصة دولة الاحتلال توسع مجالها الحيوي ونفوذها في المنطقة.

أميركا تريد شراء من ٥ إلى عشرة سنوات لتتمكن من إعادة بناء دولة الاحتلال.

في العشر سنوات ينشأ جيل غير الجيل الحالي.

مهمتنا نحن الذين على قيد الحياة أن نحافظ على ما انجزناه لفلسطين والشعب الفلسطيني والعرب هذا اولا.
وثانيا أن نبذل جهدا لتحقيق إنجازات جديدة 
وثالثا تسليم الجيل الجديد راية النضال ليستمر النضال حتى تفكيك المشروع الغربي الصهيوني في فلسطين في فلسطين والمنطقة.

البوابة 24