"الهلال الأحمر" تتمكن من ارسال عدة فرق من كوادرها من محافظات الجنوب الى غزة والشمال

في إطار سعي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، لمعالجة تداعيات الحصار المفروض من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينتي غزة والشمال، تمكنت الجمعية من ادخال عدة بعثات من كوادرها الى تلك المناطق، وذلك بعد جهود حثيثة بذلتها بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية ذات الصلة.

حيث عملت الفرقة الأولى للجمعية والتي انطلقت في شهر يناير 2024، على تقييم الاضرارالتي لحقت بكلاً من مقر الجمعية في غزة، ومستشفى القدس، ومقر المستودعات المركزية، ومركزي الإسعاف في غزة وجباليا، ومقر الجمعية في الشمال، وإيجاد نقاط انطلاق للعمل الصحي والاسعافي والاغاثي، في تلك المناطق. 

وفي هذا السياق كثفت إدارة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من جهودها الرامية الى ارسال المزيد من الفرق، فتمكنت مجددا في شهر مايو من العام ذاته، من ارسال مجموعة أخرى من موظفيها العاملين في الاسعاف والطوارئ، وبرفقتهم 5 عربات اسعاف مجهزة، للبدء على الفور بإعادة تفعيل خدمات الإسعاف للمواطنين هناك.

فيما تضمنت الفرقة الثالثة للجمعية، التي انطلقت في الشهر التالي، مهام توفير وتجهيز نقاط طبية وعيادات رعاية أولية في عدة مناطق في غزة والشمال، حيث نجحت في انشاء 10 عيادات ونقاط طبية، عملت خلالها على تقديم الخدمات الصحية لآلاف المرضى والمصابين، خاصة في ظل خروج عدد كبير من المستشفيات عن العمل بسبب الاعتداءات الإسرائيلية بحقها من جهة، وبسبب نفاذ مخزون الموارد الطبية من جهة أخرى، بالإضافة الى تقديم الخدمات الاغاثية للمتضررين جراء العدوان الإسرائيلي في مناطق متفرقة من محافظتي غزة والشمال.

وعلى الصعيد ذاته تمكنت الجمعية في شهر يونيو، من ارسال بعثة جديدة، وتم خلالها استبدال الطواقم العاملة هناك، وتضمنت مهامها متابعة العمل في النقاط الطبية التي تعرضت للدمار بسبب الاستهدافات الإسرائيلية، والعمل على متابعة مجريات التدخل الاغاثي والإنساني، وإعادة تفعيل الخدمات المتنوعة للطواقم العاملة في الميدان والتي تقدم الخدمات الاسعافية والصحية والاغاثية على حد السواء، كما تم ادخال 3 عربات اسعاف أخرى الى غزة والشمال بهدف تعزيز القدرة الاسعافية هناك.

الدكتور حيدر القدرة، المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في المحافظات الجنوبية، أشار الى ان الهدف من ارسال هذه البعثات المتخصصة الى المحافظات الشمالية، التي تعرضت الى فصل عن محافظات الوسط والجنوب، هو تلبية احتياجات السكان هناك، والحد من معاناتهم، لاسيما في ظل ما يعيشونه من ظروف مأساوية، تتمثل في انعدام للأمن الغذائي، وعدم القدرة على الحصول على الماء والعلاج، ناهيك عن وجود شبه مجاعة أدت لحدوث وفيات بين فئة الأطفال وكبار السن من أصحاب الأمراض المزمنة، وضعيفي المناعة من ذوي الاحتياجات الخاصة، والذين هم اكثر عرضة للاصبة بأمراض سوء التغذية والتسمم.

وأشار الدكتور القدرة، الى الجمعية ستواصل تعاونها وتنسيقها المشترك مع الهيئات المحلية والمنظمات الدولية من أجل الوصول لأكبر عدد ممكن من الضحايا والمكروبين، ومساعدتهم بما هو متوفر من إمكانيات وموارد الجمعية، التي تم تسخيرها بشكل كامل لتعزيز صمود الفئات المتضررة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ولاسيما كلاً من محافظات غزة والشمال.

IMG-20240819-WA0045.jpg
 

IMG-20240819-WA0044.jpg
 

IMG-20240819-WA0043.jpg
 

IMG-20240819-WA0042.jpg
 

IMG-20240819-WA0040.jpg
 

IMG-20240819-WA0041.jpg
 

IMG-20240819-WA0038.jpg
 

IMG-20240819-WA0039.jpg
 

IMG-20240819-WA0037.jpg
 

IMG-20240819-WA0036.jpg
 

IMG-20240819-WA0035.jpg
 

IMG-20240819-WA0034.jpg
 

IMG-20240819-WA0033.jpg
 

البوابة 24