أطلع السفير الفلسطيني، عميد السلك الدبلوماسي العام في جمهورية كازاخستان، د. منتصر أبو زيد، نظيره الاسباني، لويس فرانسيسكو مارتينيز مونتيس، على مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ونتائج الإعتداءات الإسرائيلية الإجرامية المستمرة بشكل يومي على أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة محافظات الوطن بما فيها القدس الشرقية.
وأكد السفير أبو زيد، على أهمية العمل المشترك في إطار السلك الدبلوماسي العام والذي يترأسه حالياً، كذلك التعاون المشترك لخدمة مصالح البلدين فلسطين واسبانيا في كازاخستان ، وأهمية التعاون في مختلف المحافل الدولية وفي إطار العلاقات الثنائية بين فلسطين واسبانيا.
جاء ذلك خلال استقبال السفير أبوزيد نظيره الاسباني في مقر السفارة في العاصمة الكازاخستانية، مدينة أستانا، بعد أن قدم نسخة من أوراق إعتماده لوزارة خارجية جمهورية كازاخستان.
كما أطلع ابو زيد نظيره الاسباني على المبادرة التي أطلقها الرئيس محمود عباس خلال كلمته التاريخية أمام البرلمان التركي والتي أعلن خلالها عن عزمه وكافة القيادات الفلسطينية والحكومة الفلسطينية إلى الذهاب إلى قطاع غزة ودعوته لكافة دول العالم والمنظمات والهيئات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة لإنجاح هذه المبادرة والضغط على الكيان الإسرائيلي لعدم وضع العراقيل أمامها وتقديم كافة الضمانات الدولية لإنجاحها.
وثمن السفير أبو زيد المواقف المبدئية الثابتة لاسبانيا بدعمها الدائم والمتواصل للقضية الفلسطينية والتي كانت من نتائجها اعتراف اسبانيا بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وإنضمامها إلى جنوب أفريقيا في قضيتها المرفوعة أمام محكمة العدل الدوليّة في لاهاي ضد اسرائيل لتطبيق اتفاقيّة منع جريمة الإبادة الجماعيّة والمعاقبة عليها في قطاع غزة.
بدوره السفير الأسباني لويس فرانسيسكو مارتينيز مونتيس شكر نظيره السفير الفلسطيني أبو زيد على حُسن الإستقبال والضيافة ، وتمنى إستمرار التعاون المشترك المثمر لخدمة مصالح البلدين اسبانيا وفلسطين والعمل الدبلوماسي العام ، كما أكد على العلاقات التاريخية بين البلدين ، وأن اسبانيا مواقفها مبدئية وثابتة ولن تتغير من القضية الفلسطينية وقرارات الشرعية الدولية ، وهي دائماً مع الحق والعدل وخيار حل الدولتين بناءاً على كافة قرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
يشار إلى أن اللقاء كان ودياً، حيث رحب السفير أبو زيد بنظيره الأسباني وهنأه بمنصبه الجديد كسفيراً مفوضاً فوق العادة لمملكة اسبانيا لدى جمهورية كازاخستان متمنيا له النجاح في موقعه الجديد.