يشهد حاجز نتساريم الذي يفصل قطاع غزة إلى نصفين تصاعدًا في العمليات العسكرية، حيث أصبح مؤخرًا هدفًا بارزًا لعمليات المقاومة الفلسطينية. في الأسبوعين الماضيين، قُتل 8 جنود إسرائيليين في محيط الحاجز، ليرتفع عدد القتلى في الأشهر الأربعة الأخيرة إلى 15 جنديًا، وفقًا لتقرير موقع "دفار".
ولا يحتفظ الجيش الإسرائيلي بوجود دائم في معظم أنحاء قطاع غزة، باستثناء ممر نتساريم و بعض المناطق في رفح والمخيمات المركزية. وينفذ الجيش عمليات عسكرية على شكل غارات تعتمد على معلومات استخباراتية محددة.
ويشير التقرير إلى أن جيش الاحتلال قام ببناء بنى تحتية في ممر نتساريم، بما في ذلك طرق ودفاعات وسدود ترابية، بهدف المكوث لفترة طويلة. ومع ذلك، استغلت كتائب القسام الوضع في المنطقة، حيث نصبت كمائن وزرعت قنابل وخرجت من أنفاق لاستهداف الجنود الإسرائيليين. وفي الأسابيع الأخيرة، عادت الكتائب إلى النشاط المكثف في المنطقة، خصوصًا في الجهة الشمالية من الممر.
الممر الذي يقسم قطاع غزة إلى نصفين يبلغ عرضه نحو 6 كيلومترات، ويحتوي على مواقع دفاعية ومدافع ومواقع مراقبة، إلى جانب قوات المشاة والهندسة والمدرعات.
