الأجراس ستقرع

بقلم: ميسون كحيل

تستفزني أحيانا بعض الأخبار التي تنشرها بعض المواقع على أن المفاوضات والمشاورات بين (جميع الاطراف) مستمرة وبناءة رغم أن البناء في غزة اصبح ركاماً. هذه الاخبار تشبه قناة الجزيرة و ضيوفها المحللين في تضليل المشاهدين والمتابعين في تحليلاتهم. كما تتبرع و تقدم الجزيرة عرض معلومات تفيد الاحتلال عن التشكيلات العسكرية للمقاومة الفلسطينية إن صح تسميتها ذلك في كافة المدن والمخيمات الفلسطينية وتضخيم قوتها وأداءها. 
وتذكر المعلومات أن المحادثات بشأن وقف اطلاق النار في غزة و تبادل الأسرى تحرز تقدما ولا ندري كيف يتم تصنيف هذه المحادثات على انها بناءة، وان التركيز الآن على التفاصيل على الرغم أن الواقع على الارض مختلف بينما التفاصيل القائمة على الأرض هي ان الاحتلال لا ولن ينسحب من نتساريم وفيلادلفيا، وسيكون للجيش الإسرائيلي تواجد. كما تشير التقارير الى ان اسرائيل كلفت جنرال اسرائيلي رئيسا للإدارة المدنية التي ستكون مسؤولة عن متطلبات الحياة لأهل غزة وفي الإعمار وكافة اشكال الإحتياجات.

 يمكن أن القصد من ما يشير الى المحادثات انها بناءة يتعلق بانسحاب الجيش من خان يونس ودير البلح والسماح بإدخال المساعدات للناس وموافقة الاحتلال على هدنة انسانية لأيام و بمناطق محددة، والسماح في معالجة ظروف انتشار شلل الأطفال. 
كل ما سبق يدل على أن حركة حماس الآن مجرد خدعة في تواجدها وتحكمها وقدرتها على الصمود كما تشبه استطلاعات الرأي التي كانت تشرف عليها. وهذه التطورات بالطبع ستحمل 
معها اجراءات وواقع جديد على قطاع غزة ولا يعني انتهاء الحرب ولا اعطاء الأمان لكنها حتما ستكون ضمن استهدافات مؤكدة لمواقع وأفراد. ورغم أن كافة المؤشرات والإجراءات تبدو ان قطاع غزة سيكون تحت الاحتلال لفترة من الوقت ليست قصيرة وضمن خطة إسرائيلية؛ نأمل أن لا تمتد طويلا في المرحلة القادمة. فما يزال لدينا أمل بتغيير هذا الواقع الحالي والقادم من خلال العقلاء في أي جانب يتواجدون ذلك أن الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة لا بد وان يكون له نهاية كما هي نهاية كل ظالم حكم القطاع.
ان الوضع الفسطيني مقبل على مرحلة ثالثة ستفرض نفسها بعد ان يقتنع الشعب بأن ما سبق من مراحل قد جاء أجلها، وهنا اقول مراحل وليست مرحلة واحدة، وهذه المراحل ومن فيها لم تعد قادرة على الإستمرار، وفي نفس الوقت لم تعد لها مكان ودور في الفترة القادمة. و بالطبع هي اسباب استغلها الاحتلال سواءً في غزة أو الضفة. ونأمل و نتمنى ان كل ما هو قادم سيكون مختلفا بعد ان جرتنا السياسة الحاقدة الى حالة التشتت والدمار والنزوح، والسياسة غير المبالية إلى حالة من فقدان الأمل، فليس منهم بلا خطيئة. وإن طالت فإن الأمل سيبقى والأجراس ستقرع.

كاتم الصوت: الناصر صلاح الدين فلم للفنان أحمد مظهر انصح بمشاهدته فقد يتجدد الأمل لمن فقدوه.

كلام في سرك: سيتضمن الاتفاق في مراحل متاخرة خروج عددا من الأفراد من القطاع. يا روح ما بعدك روح

الرسالة: المطلوب وضع الإصبع على الجرح ومعالجة هذا الجرح لا ان يعمل الإنسان ( الكاتب) في مهنة الردح لتمرير احقاد شخصية فقط. احتفظ بالأسماء

البوابة 24