أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنها تعمل بشكل مكثف على التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتي قد تتضمن نشر قوات حفظ سلام، دون أن تشارك القوات الأمريكية في هذه القوات.
وأوضحت المتحدثة باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، خلال مؤتمر صحفي، أن الولايات المتحدة تتابع المفاوضات عن كثب، مشيرة إلى أن الصفقة المرجوة قد تشمل قوات لحفظ السلام، لكنها أكدت عدم مشاركة القوات الأمريكية.
وتجري إسرائيل وحركة حماس مفاوضات غير مباشرة منذ عدة أشهر، بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي، تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة. إلا أن هذه المفاوضات تواجه تعثرًا، وأحد أبرز نقاط الخلاف الحالية هو محور فيلادلفيا.
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أكد مؤخرًا أن تحقيق أهداف الحرب يعتمد على السيطرة على محور فيلادلفيا، مشددًا على أن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من هناك تحت أي ظرف. من جهتها، تصر حركة حماس على انسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من القطاع كشرط أساسي لأي اتفاق.
ويتهم مسؤولون أمنيون ومعارضة إسرائيلية، بالإضافة إلى عائلات الأسرى، نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق خوفًا من انهيار حكومته. في الوقت نفسه، يهدد وزراء من اليمين المتطرف، مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الائتلاف الحكومي في حال التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.
منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر، والذي يحظى بدعم أمريكي كامل، بلغ عدد الضحايا الفلسطينيين أكثر من 135 ألفًا بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، في ظل دمار هائل ومجاعة تسببت في وفاة العشرات من الأطفال.
الاناضول