20 رصاصة بجسد المنفذ.. تفاصيل جديدة حول عملية معبر الكرامة

تستمر التحقيقات حول الهجوم المسلح الذي وقع عند معبر الكرامة بين الأردن والضفة الغربية، والذي أسفر عن مقتل 3 إسرائيليين يوم الأحد.

تفاصيل الهجوم

وفقاً لشاهد عيان أردني، الهجوم نفذه السائق الأردني ماهر ذياب حسين الجازي. بعد اجتيازه معبر الأردن ودخوله غرفة التفتيش، واصل إلى المعبر الإسرائيلي حيث كان يفرغ حمولة شاحنته من المياه المعدنية المتجهة إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم.

وبحسب الشاهد، حدث نقاش بين الجازي والموظفين الإسرائيليين، وبعدها أطلق النار عليهم مباشرة، ما أسفر عن مقتلهم فوراً. 

وأضاف أنه: على بعد 50 متراً بدأ قناص من الشرطة الإسرائيلية بإطلاق النار على الجازي، الذي واجهه بإطلاق النار بمسدسه الذي أفرغ كافة رصاصات المخزن الأول، فركب المخزن الثاني، وأصبح تبادل إطلاق النار مباشرا ومستمرا.

20 رصاصة

وأوضح أن الجازي كان يحتمي خلف درج وسور إسمنتي إلى أن تمكن جندي من إسرائيلي من مباغته من فوق السور حيث أطلق النار على قدمه، ليسقط المسدس من يده، وبعدها انقض عليه جميع أفراد الجيش المتواجدين هناك، وأطلقوا عليه أكثر من 20 رصاصة.

رد الفعل الأردني

أعلنت وزارة الداخلية الأردنية أن الجازي تصرف بشكل فردي، مؤكدة أن الهجوم عمل منفرد. 

وقالت في بيان إن التحقيقات الأولية في حادثة إطلاق النار في الجانب الآخر من جسر الملك حسين، أكدت أن مطلق النار هو مواطن أردني اسمه ماهر ذياب حسين الجازي من سكان منطقة الحسينية في محافظة معان جنوب عمّان.

وأضافت أن السلطات الأردنية تعمل على استلام جثمان الجازي لدفنه في الأردن.

تصاعد التوتر

الهجوم، الذي يُعد الأول من نوعه على الحدود مع الأردن منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 3 حراس إسرائيليين. في أعقاب الهجوم، أغلقت إسرائيل كافة المعابر البرية مع الأردن وبدأت التحقيق مع سائقي الشاحنات المتواجدون في المكان.

يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه الضفة الغربية توترات غير مسبوقة منذ بدء الحرب، حيث استشهد 660 مواطنا فلسطينيا منذ السابع من أكتوبر برصاص القوات الإسرائيلية أو مستوطنون إسرائيليون بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

فيما قُتل 23 إسرائيليا على الأقل، بينهم عناصر أمن، في هجمات نفّذها فلسطينيون في المنطقة خلال الفترة ذاتها، بحسب مسؤولين إسرائيليين.

يذكر أن معبر الكرامة الحدودي يستخدمه المسافرون الفلسطينيون للوصول إلى الأردن ثم السفر إلى الخارج.