بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله على يد إسرائيل، توالت التقارير التي تكشف تفاصيل العملية وكيفية تحديد مكانه. وتعد هذه الضربة واحدة من أكبر الهجمات التي استهدفت قيادة الحزب منذ سنوات.
بحسب تقارير صحفية، كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن رجلاً مجهولاً التقى بنصر الله وقام بمصافحته مستخدماً مادة غير معروفة، ساعدت إسرائيل في تعقب موقعه. ووفقاً للمعلومات، استغرقت إسرائيل دقيقتين فقط لتحديد مكان نصر الله والتأكد من وجوده في مقر في الضاحية الجنوبية لبيروت.
بعدها بدقائق، شنت الطائرات الإسرائيلية غارة جوية أسفرت عن إلقاء حوالي 80 طناً من القنابل على المقر، مما أدى إلى مقتل نصر الله وعدد من كبار قيادات حزب الله. وتفيد التقارير بأن نصر الله لقي حتفه اختناقاً بعد اختبائه في غرفة غير مهوّاة، حيث تسربت الغازات السامة الناتجة عن القصف.
وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن إسرائيل أمضت شهوراً في التخطيط لاستخدام سلسلة من التفجيرات للوصول إلى المخبأ، الذي كان يقع أسفل المباني السكنية. وأكدت أن الهجوم تم باستخدام طائرات مقاتلة من طراز F-15، حيث انطلقت العملية من قاعدة حتسريم الجوية جنوب إسرائيل.
العملية تزامنت مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حاضراً. ووفقاً لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، اتخذ نتنياهو قرار الضربة من فندقه في نيويورك، ونشر مكتبه لاحقاً صورة توثّق لحظة موافقته على العملية.
تحليل فيديو الهجوم، نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، أظهر أن الطائرات المشاركة كانت مجهزة بما لا يقل عن 15 قنبلة، كل واحدة منها تزن 2000 رطل. وأكد مسؤولون أن أكثر من 80 قنبلة أُلقيت في دقائق معدودة لاغتيال نصر الله.