شنّت إسرائيل فجر الثلاثاء غارة جوية استهدفت القيادي العسكري في حركة "فتح"، منير المقدح، داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، وفقاً لمصدر قيادي في المخيم تحدث لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الغارة استهدفت منزل نجل اللواء منير المقدح، وأسفرت عن وقوع إصابات. ولم يتضح في الحال ما إذا كان منير المقدح، الذي تتهمه إسرائيل بقيادة "كتائب شهداء الأقصى" في لبنان، داخل المنزل وقت الهجوم.
وأكدت كتائب شهداء الأقصى استشهاد حسن المقدح، نجل منير المقدح، جراء الغارة التي استهدفت المخيم. يُذكر أن إسرائيل كانت قد اغتالت في أغسطس الماضي شقيق منير، خليل المقدح، في غارة مماثلة، وادعت حينها أنه كان أحد قادة "كتائب شهداء الأقصى".
واتهمت إسرائيل الشقيقين المقدح بالعمل لصالح الحرس الثوري الإيراني وقيادة عمليات تهريب أسلحة وأموال لدعم هجمات في الضفة الغربية.
وفي حادثة أخرى يوم الاثنين، أعلنت حركة "حماس" استشهاد قائدها في لبنان، فتح شريف أبو الأمين، مع أفراد عائلته في غارة استهدفت مخيم البص جنوب لبنان، وهي عملية أكدت إسرائيل مسؤوليتها عنها.
وفي الأيام الأخيرة، كثّفت إسرائيل غاراتها على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل "حزب الله"، بما في ذلك أول هجوم على قلب بيروت منذ بدء دعم "حزب الله" لغزة قبل عام. وقد أسفرت إحدى الغارات على منطقة الكولا عن استشهاد ثلاثة من أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بينهم القياديان نضال عبد العال وعماد عوده.