اغتيال رمز.. غارة إسرائيلية تنهي قصة شهيرة من الانتفاضة (فيديو)

صور توضيحية
صور توضيحية

استشهد الأسير المحرر عبد العزيز صالحة، صاحب أشهر صورة في الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، إثر غارة إسرائيلية استهدفته في قطاع غزة. صالحة كان قد شارك في قتل جنديين إسرائيليين داخل مركز شرطة فلسطيني في رام الله خلال الانتفاضة.

قصفت إسرائيل خيمة داخل مدرسة في دير البلح، مما أدى إلى ارتقاء صالحة بشكل مباشر.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه "بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، تم القضاء على منفذ عملية القتل المروعة في رام الله في أكتوبر 2000". وأشار إلى أن الغارة استهدفت صالحة في دير البلح وسط قطاع غزة.

اتهم الجيش الإسرائيلي صالحة بالمشاركة في قتل جنديي احتياط في رام الله قبل 24 عاماً.

أصل القصة 

وتعود قصة صالحة إلى 12 أكتوبر 2000، بعد أقل من أسبوعين على انطلاق انتفاضة "الأقصى"، حيث هاجم مع أحد رفاقه جنديين إسرائيليين كانا محتجزين لدى الشرطة الفلسطينية في مركز وسط رام الله. في تلك الحادثة، قام صالحة بقتل الجنديين بيديه العاريتين، ثم خرج إلى الجموع خارج المركز وهو يرفع يديه المخضبتين بالدم، مُعلناً إتمام العملية. تلك الصورة أصبحت رمزاً للانتفاضة، وكلفته الاعتقال، الإبعاد، وأخيراً الاستشهاد.

1070154-866666142.jpg
 

عبدالعزيز صالحة

ينحدر صالحة من قرية دير جرير شرق رام الله، واعتُقل لاحقاً من قبل الجيش الإسرائيلي وحُكم عليه بالسجن المؤبد. لكن أُفرج عنه في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، والتي تضمنت إطلاق سراح أكثر من 1100 فلسطيني مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

بعد الإفراج عنه، ظهر صالحة في فيديو من غزة، تحدث فيه عن العملية قائلاً: "قتلت واحداً... من الآخر طعنته وخنقته... رفعت إيدي للناس لأقول لهم انتهت القصة". وأضاف: "كانت الانتفاضة جديدة وعدد الشهداء عالياً... وصارت أشهر صورة وهينا عايشين".

انضم صالحة إلى حركة "حماس" بعد وصوله إلى غزة، حيث تزوج وأنجب ابنتين وولداً، وحصل على درجات علمية في العلوم السياسية والدراسات الإقليمية، وعمل متخصصاً في الشأن الإسرائيلي. ومع ذلك، اتهمه الجيش الإسرائيلي لاحقاً بالمشاركة في توجيه عمليات مقاومة في الضفة الغربية.

 

وكالات