تصاعدت الأوضاع الإنسانية في محافظة شمال قطاع غزة إلى مستويات خطيرة للغاية مع استمرار الهجوم الإسرائيلي العنيف على مناطق بيت حانون، بيت لاهيا، وجباليا لليوم الرابع على التوالي. ويفرض الاحتلال حصاراً خانقاً على هذه المناطق، مما يمنع دخول إمدادات المياه، الطعام، والدواء، ما تسبب في ارتكاب مجازر بحق المدنيين، حيث سقط عشرات الشهداء ومئات الجرحى.
ولا تزال جثامين الشهداء ملقاة في الشوارع، حيث يعوق القصف الإسرائيلي المستمر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني التي تتعرض هي الأخرى للاستهداف المباشر.
ويتعرض أكثر من 200 ألف مواطن في شمال القطاع للتهديد بإخلاء منازلهم تحت وطأة القصف المتواصل الذي يستهدف المدنيين بشكل ممنهج، مما يدفع السكان للنزوح القسري.
وقد وسع الاحتلال من دائرة تهديداته لتشمل المستشفيات، حيث أمهل مستشفى كمال عدوان، والمستشفى الإندونيسي، ومستشفى العودة 24 ساعة لإخلائها من المرضى والطواقم الطبية، مهدداً بتدميرها كما حدث مع مستشفى الشفاء.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن مستشفى كمال عدوان يعاني من حصار مشدد، حيث تعرض مكتب إدارة المستشفى لإطلاق نار مباشر، فيما أشارت إلى أن المستشفى قد يتوقف عن العمل خلال ساعات بسبب نفاد الوقود. كما أكدت اعتقال أحد المسعفين أثناء نقله لحالة حرجة من المستشفى بعد التنسيق المسبق.
في سياق متصل، ناشدت المديرية العامة للدفاع المدني المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية بالضغط على الاحتلال لوقف هذه المجازر المستمرة ضد السكان المدنيين، والسماح للطواقم الطبية والدفاع المدني بالوصول إلى الجرحى وإدخال الاحتياجات الأساسية للحياة.