نفت وكالة "تسنيم" الإيرانية، يوم الخميس، تقريراً لموقع "ميدل إيست آي" الذي أفاد بأن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، يخضع للاستجواب تحت الحراسة في إطار تحقيق حول اختراق أمني كبير بعد مقتل زعيم حزب الله، حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية. ووصفت الوكالة التقرير بأنه "أكاذيب" نشرها موقع "من الدرجة الثالثة".
وكانت تقارير إيرانية قد أشارت يوم الأربعاء إلى أن قاآني سيحصل قريباً على وسام من الزعيم الأعلى، آية الله علي خامنئي.
أثارت التقارير المتضاربة نقاشاً واسعاً على المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي. كما لم يُشاهد قاآني علنًا منذ مقتل نصر الله في غارة جوية على بيروت بتاريخ 27 سبتمبر.
شكوك حول مقتل نصر الله
نقل موقع "ميدل إيست آي" عن 10 مصادر مجهولة أن قاآني يخضع حالياً لاستجواب من قبل شخصيات تحت إشراف خامنئي، ضمن تحقيق يجريه الحرس الثوري.
وأفادت المصادر التي ينتمي بعضها إلى إيران والعراق ولبنان، بأن هناك شكوكاً جدية لدى الإيرانيين بأن الإسرائيليين اخترقوا فيلق الحرس الثوري، خاصة العناصر التي تعمل في لبنان. وأضاف مصدر مقرب من إيران، أن "الجميع يخضع للتحقيق."
ركزت التحقيقات الإيرانية حول مقتل نصر الله على تحركات العميد عباس نيلفوروشان، الذي قُتل إلى جانب نصر الله في الغارة. وأشارت المصادر إلى أن نصر الله عاد إلى الضاحية الجنوبية لبيروت قبل مقتله، للقاء نيلفوروشان وقادة آخرين في غرفة عملياتهم المحصنة.
وأوضحت المصادر أن نيلفوروشان وصل إلى بيروت قادماً من طهران، مباشرة إلى غرفة العمليات في حي حارة حريك قبل نصر الله. وقعت الغارة بعد وقت قصير من دخول نصر الله الغرفة، مما أدى إلى استنتاج المصدر المقرب من حزب الله بأن "الخرق إيراني 100%".
تسنيم تسخر من التقرير
ردت وكالة "تسنيم" على تقرير "ميدل إيست آي" بوصفه "سخيفاً" و"طريفاً"، وسخرت من نسب المعلومات إلى 10 مصادر مجهولة، خاصة فيما يتعلق بادعاء أن قاآني أصيب بسكتة قلبية أثناء الاستجواب.
وقبل 24 ساعة من ذلك، نقلت تسنيم عن إبراهيم جباري، مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني، قوله إن قاآني "بخير وسيستلم وساماً" من خامنئي قريباً.
خلفية قاآني
تم تعيين إسماعيل قاآني قائداً لفيلق القدس بعد مقتل سلفه قاسم سليماني في غارة أمريكية بطائرة مسيرة على بغداد عام 2020.