في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات المستمرة، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم الجمعة، عدداً من المواطنين في محيط قهوة غبن بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
أسفر الهجوم عن وقوع شهداء وإصابات، بينهم عدد من الأطفال الذين كانوا يلعبون في الملعب القريب من مكان الاستهداف.
وفقاً لشهود عيان، فإن القصف كان مركزاً على منطقة مكتظة بالسكان المدنيين، ما أدى إلى وقوع ضحايا من الأطفال الذين لم يتجاوزوا سن العاشرة. المشاهد المروعة التي نقلت من موقع الحادث تظهر حجم الدمار والألم الذي يعاني منه سكان المخيم.
حركة الجهاد الإسلامي تدين المجزرة
في تصريح صدر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أدانت الحركة بشدة هذا الاعتداء، واصفة إياه بأنه "مجزرة مروعة" ارتكبها جيش الاحتلال بحق أطفال أبرياء. الحركة أكدت أن هذا الهجوم دليل واضح على أن "الكيان المجرم عدو للإنسانية"، وحذرت من استمرار التخاذل الدولي في مواجهة هذه الجرائم.
وأشارت الحركة إلى أن "تغاضي المجتمع الدولي عن الانتهاكات المستمرة التي يرتكبها الاحتلال شجع على تصعيد الهجمات، ليس فقط ضد الشعب الفلسطيني، بل امتد أيضاً إلى جنوب لبنان، حيث تجرأ الاحتلال على استهداف قوات اليونيفيل وتهديد وكالة الأونروا".
وأضافت أن الصمت الدولي والإذعان للضغوط الأمريكية يمنح الاحتلال المزيد من الوقت لتنفيذ "التطهير العرقي" في غزة ولبنان.
أزمة إنسانية متفاقمة
الاعتداء الأخير يأتي في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وسط حصار خانق يفاقم الأزمة الإنسانية. منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي مطالبة بتحمل مسؤولياتها ولجم الاحتلال لوقف المزيد من الجرائم بحق المدنيين، وخاصة الأطفال.