كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الإثنين، أن الجيش الإسرائيلي تعمد تسريب وثائق استولى عليها من مقرات تابعة لحركة حماس إلى الصحافة الغربية، بهدف تبرير ارتفاع عدد القتلى وحجم الدمار في غزة ولبنان. غير أن الوثائق أظهرت أن سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كانت السبب وراء أحداث 7 أكتوبر.
وثائق مسربة تكشف خطط حماس للهجوم
وأشارت صحيفتا "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" إلى وثائق مسربة من الجيش الإسرائيلي تُظهر أن زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، خطط لهجوم مفاجئ على إسرائيل بدعم من حزب الله وإيران. وكشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن الوثائق، التي تم الاستيلاء عليها من مواقع قيادة حماس في غزة، تضمنت خططًا لإسقاط أبراج قريبة من مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب.
محاولة لتبرير القتل والدمار في غزة ولبنان
وبحسب "هاآرتس"، فإن نشر هذه الوثائق في الصحافة الأميركية، التي تنتقد بشدة حجم الدمار والقتل في لبنان وفلسطين، يأتي في محاولة لتبرير العمليات العسكرية الإسرائيلية. وتوضح الوثائق أن السنوار كان يسعى لغزو إسرائيل، وأن إيران كانت على علم بخطط حماس، وإن لم تكن على دراية كاملة بالتوقيت.
إسرائيل تسعى لتبرير سياساتها الاستيطانية
تسعى إسرائيل من خلال هذه التسريبات إلى تقديم حماس كجزء من محور تقوده إيران، يهدد المصالح الغربية، مما يبرر الهجمات الإسرائيلية على غزة ولبنان. وتروج الحملة الإعلامية الإسرائيلية لفكرة أن الهجوم الإسرائيلي كان ضروريًا لإنقاذ إسرائيل، وبالتالي تبرير السياسات الاستيطانية وتهجير الفلسطينيين.
نتنياهو مسؤول عن التصعيد وفقًا للوثائق
ومع ذلك، أكدت "هاآرتس" أن الوثائق تشير إلى مسؤولية نتنياهو عن التصعيد، مشيرة إلى أن سياساته، مثل زيادة الوجود الإسرائيلي في المسجد الأقصى ومحاولات التطبيع مع السعودية، كانت دافعًا رئيسيًا لهجوم 7 أكتوبر.
نفي إيراني للاتهامات الواردة في الوثائق
في تقرير بعنوان "وثائق سرية تظهر أن حماس حاولت إقناع إيران بالانضمام إلى هجومها في 7 أكتوبر"، كشفت "نيويورك تايمز" عن جهود حماس لإشراك إيران وحزب الله في الهجوم، بينما نفت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة هذه الادعاءات، واصفة الوثائق بأنها "ملفقة" وتفتقر إلى المصداقية.
