جنود الاحتلال يجبرون المعتقلين الفلسطينيين على مهام خطرة بغزة.. ما قصة محمد شبير؟

من جباليا شمال غزة (رويترز)
من جباليا شمال غزة (رويترز)

نشرت صحيفة أمريكية تقريرًا يكشف عن استخدام جنود الجيش الإسرائيلي للمعتقلين الفلسطينيين كدروع بشرية، حيث أُجبر هؤلاء المعتقلون على القيام بمهام تهدد حياتهم، بما في ذلك مهام داخل أنفاق حركة حماس في غزة.

شهادات من داخل الجيش 

استند التقرير إلى مقابلات مع 16 جنديًا ومسؤولًا إسرائيليًا كانوا على علم بهذه الممارسات، بالإضافة إلى 3 معتقلين فلسطينيين سابقين أُجبروا على المشاركة فيها.

قصة محمد شبير


  
وصرح الفلسطيني محمد شبير، الذي كان يبلغ من العمر 17 عامًا عند احتجازه، بأنه عُثر عليه مختبئًا مع عائلته في أوائل مارس الماضي، واحتجز لمدة 10 أيام تقريبًا قبل إطلاق سراحه دون تهمة. خلال فترة الاحتجاز، استخدمه الجنود الإسرائيليون كدرع بشري، حيث أُجبر على السير مكبل اليدين عبر أنقاض المنازل في خان يونس، بحثًا عن متفجرات زرعتها "حماس"، مما جعله عرضة للألغام. قال شبير: "أرسلني الجنود مثل الكلب إلى شقة مفخخة، اعتقدت أن هذه ستكون اللحظات الأخيرة في حياتي."

1083406237_0_160_3072_1888_1280x0_80_0_0_5061f57bc7435ea24c48d0abf9047859.jpg.webp
 

التحقيقات في الممارسات

 

وفقًا لتحقيق أجرته صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن الجنود الإسرائيليين ووكلاء الاستخبارات اعتادوا خلال الحرب في غزة على إجبار الفلسطينيين الأسرى مثل شبير على القيام بمهام استطلاع تهدد حياتهم لتجنب تعريض الجنود الإسرائيليين للخطر.

الاستغلال المنظم 

أفادت الصحيفة بأن المعتقلين الفلسطينيين أُجبروا أيضًا على استكشاف وتصوير شبكات الأنفاق، حيث يُعتقد أن مقاتلي حماس ما زالوا يختبئون. كما تم تكليفهم بالتقاط أو نقل أشياء مثل المولدات وخزانات المياه، التي يخشى الجنود الإسرائيليون أن تكون مداخل أنفاق مخفية أو أفخاخ.

شهادات من جنود إسرائيليين

 
في السياق، أجرت الصحيفة مقابلات مع 7 جنود إسرائيليين شهدوا أو شاركوا في هذه الممارسات، ووصفوها بأنها روتينية وشائعة ومنظمة، تتم بدعم لوجستي كبير ومعرفة قادتهم في ساحة المعركة. وأوضح العديد من الجنود أن المعتقلين غالبًا ما كانوا يُنقلون بين الفرق بواسطة ضباط من وكالات الاستخبارات الإسرائيلية، ما يتطلب تنسيقًا مع الكتائب ومعرفة كبار القادة الميدانيين.

تأكيدات من القيادة العسكرية 


أكد اللواء تامر هايمان، الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، أن "بعض المعتقلين أُرغموا على دخول الأنفاق بينما تطوع آخرون لمرافقة القوات كمرشدين، على أمل كسب ود الجيش"حسب زعمه. كما أدلى 3 فلسطينيين بشهادات مسجلة حول استخدامهم كدروع بشرية

ردود الفعل الرسمية


 
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي قد أعلن سابقًا أن "تعليماته وإرشاداته تحظر بشدة استخدام المدنيين المعتقلين من غزة في العمليات العسكرية"، مشيرًا إلى أن "روايات المعتقلين والجنود الفلسطينيين الذين قابلتهم صحيفة نيويورك تايمز ستخضع لفحص السلطات المختصة". كما يُحظر القانون الدولي استخدام المدنيين الفلسطينيين في غزة في العمليات العسكرية.

سبوتنيك