بقلم عيسى ابومياله
منذ بداية العدوان المجنون على غزه والمتتبع للأخبار وللاحداث وللجولات المكوكيه التي تجريها الاداره الأمريكيه والتصريحات الوهميه حول من يستلم غزه وأيهام العالم بمفاوضات لوقف العدوان وحول اقتراب التوصل لصفقة تبادل قلناها مرارا بأن هذا كله هراء ولذر الرماد في العيون ولاعطاء الاحتلال الاسرائيلي الوقت الكافي لتنفيذ المخطط الأمريكي الأسرائيلي المبيت ضمن برنامج وسيناريو متفق عليه بين دول الشر مع تبادل الادوار و السيناريوهات الوهميه التي لها علاقه بالاستهلاك الإعلامي .
بالمقابل ما يجري على الأرض عكس ذلك تماما وهذا ما تحدثت به منذ بداية العدوان .
أن حرب الإبادة والدمار الشامل الذي ينفذ ضد شعبنا عنوانه الاحتلال الاسرائيلي بمبررات واهيه لكن الحقيقه المره بأنه عدوان امريكي وبدعم كامل من سلاح فتاك وجيوش دوليه وإحباط أي قرار ممكن أن يصدر عن المؤسسات الدوليه .
والهدف من ذلك اولا شطب القضيه الفلسطينيه والتي يفترض بأن تكون قضية العرب والمسلمين الاولى والتي استطاعت أمريكا تحييد العرب والمسلمين عن قضيتهم المركزيه رغم هول الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ،وبذلك يتم التفرغ لتنفيذ المشروع الأمريكي الذي يستهدف الوطن العربي بالكامل لاعادة هيكلته وتفتيته لتنصيب اسرائيل عليه وحمايتها من خلال القواعد العسكريه الامريكيه المتواجدة على طول وعرض الوطن العربي خدمة لمطامعها في المنطقه العربيه .
أن هذا المشروع ليس وليد الصدفه بل هو معد له منذ سنوات طويله وتم تهيئة الظروف وتنفيذ الجزء الأكبر من المخطط عبر سنوات مضت .
من خلال صناعة الإشكاليات للدول العربيه مع بعضها البعض ومع دول الجوار وخلق الثورات الوهميه بمسميات مختلفه ودعمها وتعزيز الانقسامات العربيه العربيه بهدف تدمير قدرات العرب وتدمير أوطانهم بأيديهم واغراقهم بالمشاكل الداخليه واثقالها بالديون لتصبح لاحول لها ولا قوه للوصول لتنفيذ المخطط الخبيث والمبيت بالهيمنه على الوطن العربي وتحقيق حلم اسرائيل بإقامة ما تسمى دولة اسرائيل الكبرى.
أن ما يجري على الأرض الفلسطينيه من مجازر واباده جماعيه وتدمير شامل للبنيه التحتيه والتي تجاوزت العام بدون توقف يأكد بأن أمريكا واسرائيل ليس لديهم الا برنامج واحد وهو القضاء على الشعب الفلسطيني وإعادة تشتيته وشطب قضيته التي مر عليها ما يفوق ال ٧٥ عاما بدون حلول حقيقيه .
لقد بات واضحا بأن أمريكا تقوم بعملية جس نبض للدول العربيه للإستمرار بتنفيذ مخططها الخبيث من خلال جر المنطقه لحرب الاباده والتدمير لكل من يقف في طريق مشروعها الاستراتيجي تحت يافطة اسرائيل التي هي وجدت في خاصرت الوطن العربي لخدمة هذا الهدف الاستعماري .
نجحت أمريكا عبر عشرات السنوات بتفتيت العرب وخلق أزمات لهم وصناعة أعداء وهميين لهم لإيجاد مبرر لوجودها من خلال إيجاد قواعدها العسكريه في المنطقه العربيه بحجة حمايتها على طريق تحقيق المشروع الاستراتيجي .
الذي ينفذ في وقتنا الحالي وحسب اعتقاد أمريكا واسرائيل وحلفاءها بأنها في نهاية تنفيذه وانجاحه والذي يستهدف الوطن العربي بالكامل وللاسف العرب في سبات عميق وفي مرحلة ضعف وعجز لم يسبق له مثيل .