تحدثت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، الثلاثاء، عن تفاصيل إمكانية تنفيذ الجيش الإسرائيلي لـ "خطة إيلاند" في شمال قطاع غزة.

الجيش يحاصر جباليا ويستهدف السيطرة عليها

وذكرت الهيئة، في نشرة الأخبار المسائية لقناة "كان"، أن "قوات الجيش الإسرائيلي تحاصر مدينة جباليا من جميع الجهات، وتركز جهودها على حرمان حركة حماس من فرض سيطرتها على المدينة ومخيمها، بالإضافة إلى فصلها عن بيت حانون وبيت لاهيا شمالاً، وعن مدينة غزة جنوباً".

إجلاء السكان نحو الجنوب يواجه عقبات

وأشارت إلى أن "العملية العسكرية مستمرة، وتهدف إلى تجريد حماس من إمكانية السيطرة على شمال قطاع غزة، مع تركيز أقل على الذراع العسكري للمنظمة".  
وأكدت الهيئة أن "الجيش الإسرائيلي يحاول دفع السكان، البالغ عددهم حوالي 250 ألف نسمة، للانتقال نحو الجنوب، ولكن هذه المحاولة لم تنجح بالكامل لأسباب تتعلق بعدم إجلاء هؤلاء السكان منذ بداية الحرب، ومحاولات حماس منعهم من ذلك".

العملية البرية ليست جزءاً من "خطة إيلاند"

وحسب الهيئة، أوضحت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن العملية البرية ليست جزءاً من "خطة إيلاند"، التي تتضمن تجويع عناصر حماس عبر الحصار، رغم تقليص كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل شمال قطاع غزة ومحاصرة جباليا.

مقترحات لتحويل شمال غزة إلى منطقة عسكرية

وكان قد تم نشر أخبار قبل حوالي شهر تفيد بأن كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي يدرسون تبني خطة لتحويل شمال قطاع غزة إلى منطقة عسكرية، والتي وضعها الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، اللواء جيورا أيلاند، أو أجزاء منها.

أهداف خطة إيلاند وتأثيرها على السكان

وفقاً للخطة المقترحة، يعتزم الجيش إجلاء أكثر من 200 ألف من سكان شمال قطاع غزة وتحويل المنطقة إلى منطقة خاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة.

نتنياهو: "خطة إيلاند منطقية"

وتشير خطة أيلاند إلى أن السيطرة على المنطقة ستثير غضب السكان ضد حماس، مما سيكون "الكابوس الأكبر للسنوار" وسيسرع التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المختطفين والقضاء على حماس.  
وفي تعليق على هذه الخطة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنها "تتضمن شيئاً من المنطق". وأضاف: "إنها إحدى الخطط التي يتم النظر فيها، ولكن هناك العديد من الخطط الأخرى. ونحن ملتزمون بتفكيك السيطرة المدنية لحماس".