تفاصيل اللحظات الأخيرة.. كيف استشهد يحيى السنوار في معركة رفح (فيديو)

يحيى السنوار رئيس حركة حماس
يحيى السنوار رئيس حركة حماس

استشهد رئيس حركة حماس يحيى السنوار خلال معركة مع قوة عسكرية داهمت مبنى في حي تل السلطان في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

تفاصيل المعركة

بدأت الأحداث يوم الأربعاء في الساعة 10:00 صباحًا عندما تعرف مقاتل من الكتيبة 450 على شخصية مشبوهة تتحرك داخل المبنى. بعد مرور عدة ساعات، وفي تمام الساعة 15:00، تمكن الجنود باستخدام طائرة حوامة من التعرف على ثلاث شخصيات تخرج من المبنى وتحاول الانتقال من منزل إلى آخر. كان اثنان من الأشخاص مغطين بالبطانيات، ويُعتقد أن السنوار كان يتنقل خلفهم، حيث تقدم الاثنان أمامه لفتح الطريق.

أطلق الجنود النار على هذه الشخصيات، فأصيبوا وبدأوا بالفرار. دخل اثنان منهم إلى مبنى آخر، بينما دخل السنوار إلى مبنى مختلف. بعد ذلك، تم استدعاء دبابة لمساندة الجنود في المعركة.  

الاشتباك مع السنوار  

كان يحيى السنوار وحده في المبنى، حيث صعد إلى الطابق الثاني. قامت القوة العسكرية بإطلاق قذيفة على المبنى، بالإضافة إلى إلقاء قنبلتين يدويتين عليه، كما تم تشغيل طائرة بدون طيار لتحديد موقعه. رصدت الطائرة المسيرة شخصًا مصابًا في يده ووجهه مغطى، كان يجلس في غرفة ملثماً. أدرك الملثم أن الطائرة تقترب منه، فأخذ قطعة خشبية وألقاها باتجاه الطائرة المسيرة، في محاولة لإبعادها. في هذه اللحظة، أطلق الجنود قذيفة أخرى على الموقع.  

وفي صباح اليوم التالي، دخل الجنود إلى الغرفة التي كان فيها الملثم، وعند رؤية الجثة تبين أنها لرئيس حركة حماس، يحيى السنوار.

IMG-20241017-WA0200.jpg
 

ردود فعل الجيش الإسرائيلي


 
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن قوة عسكرية من لواء المظليين كانت قد داهمت المبنى حيث كان يتحصن مقاتلون فلسطينيون. وعلى إثر اشتباكات عنيفة داخل المنزل، تم استدعاء دبابة أطلقت قذائف على المبنى.

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي صرح قائلاً: "لم نكن نعلم قبل تبادل إطلاق النار أن يحيى السنوار كان داخل المبنى"، مما يؤكد أن اغتياله جاء عرضيًا ولم يكن ضمن عملية خاصة تستهدفه.

العثور على جثة السنوار

بحسب معاريف، عثرت القوات الإسرائيلية صباح اليوم على جثث ثلاثة مقاتلين خلال عمليات التمشيط، وبعد فحص الجثث تبين أن من بين القتلى يحيى السنوار.

الصحيفة أضافت أن زعيم حركة حماس كان على الأرجح داخل نفق تم العثور فيه على جثث ستة أسرى إسرائيليين قبل أن يغادره.

تقديرات أمنية

عزز اكتشاف هذا النفق من تقييمات الجيش الإسرائيلي والشاباك بأن السنوار كان يتواجد في منطقة حي تل السلطان. وذكرت المؤسسة العسكرية أن الشاباك قدّر وجود السنوار ومسؤولين في حركة حماس في تلك المنطقة، ولكن لم يتمكن من تحديد موقعه بدقة حتى بعد الاشتباك.

وفي مساء الخميس، أكدت التقارير الإسرائيلية اغتيال رئيس حركة حماس في قطاع غزة، مشيرة إلى أن العملية تمت بشكل عرضي تمامًا، وليس نتيجة عملية خاصة تستهدفه بشكل مباشر.

البوابة 24