كشفت صحيفة هآرتس العبرية، في 23 أكتوبر 2024، عن تفاصيل خطة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لما بعد الحرب على قطاع غزة، مشيرة إلى أن نتنياهو يتبع سياسة واضحة تُترجم إلى أفعال وليس أقوال.
استغلال الغموض المتعمد
نائبة رئيس تحرير الصحيفة، نوا لانداو، أكدت أن نتنياهو استغل الغموض المتعمد في سياسته، حيث بث رسائل متناقضة، ولكن الواقع لا يمكن إنكاره. وفي هذا السياق، تم ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية بحكم الأمر الواقع، مما يحدث الآن في غزة.
تنفيذ خطة على مراحل
وأوضحت لانداو أن نتنياهو ينفذ خطة على مراحل، تبدأ باحتلال مساحات واسعة من غزة وطرد السكان وتدمير منازلهم، وإنشاء بنى تحتية جديدة. وتشير إلى أن المرحلة الحالية تتضمن نقل السيطرة المدنية على غزة إلى شركات خاصة غير مرتبطة بدول أو منظمات تدعم الإرهاب.
تعيين شركة خاصة لإدارة غزة
وبينت الكاتبة أن هناك قراراً يتبلور لتعيين شركة إسرائيلية أميركية خاصة لمهمة إدارة القطاع، حيث يُذكر أن الشركة المرشحة هي "جي دي سي" (GDC)، التي عملت في العراق وأفغانستان.
تحذيرات من خصخصة الحكم العسكري
تحذر الدراسات من المخاطر المرتبطة بخصخصة الحكم العسكري، حيث ستنقل المسؤولية القانونية من إسرائيل إلى هذه الشركات الخاصة، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع.
إضعاف السلطة الفلسطينية
في ختام المقال، ربطت لانداو بين الخطة الحالية وتحقيق أهداف نتنياهو في إضعاف السلطة الفلسطينية، معتبرة أن هذه السياسة قد تؤدي إلى مأساة تمتد لأجيال، حيث تتكون خطة نتنياهو من "احتلال عسكري ومرتزقة ومستوطنات".