أسرار قمة الدوحة.. ما وراء الأبواب المغلقة بعد انتهاء المفاوضات؟

الدوحة عاصمة قطر
الدوحة عاصمة قطر

انتهت قمة الدوحة ظهر اليوم، بعد محادثات استمرت منذ ليلة أمس بحضور رئيس الشاباك ديفيد برنيع ومدير المخابرات الأمريكية ورئيس وزراء قطر. 

استمرت المحادثات حتى الظهر بهدف ربط جميع الخطوط العريضة التي تم تقديمها بالمخطط المتفق عليه. وأفادت صحيفة يديعوت أحرنوت أن بقاء برنيع في قطر يعني أنه تم إحراز تقدم في المحادثة، والطموح هو تجميع كل الخطوط العريضة هذا الأسبوع، تلك التي قدمها المصريون أمس والتي كان برنيع يعمل عليها جنبًا إلى جنب مع الأمريكيين والقطريين.

لا تزال النية لعقد اجتماع مشترك لجميع رؤساء الوفود، بما في ذلك رئيس المخابرات المصرية الجديد حسن رشاد، ومن ثم البدء في محادثات طواقم العمل، والتي سيتم دعوة ممثلي حماس إليها أيضًا، والتوصل إلى اتفاق حول حل واحد. 

مقاومة إسرائيلية للصفقة الصغيرة المقترحة

في إسرائيل وقطر أيضًا، ليسوا متحمسين لفكرة الصفقة الصغيرة كما يقترحها المصريون. لقد فعلوا ذلك في الواقع كنقطة افتتاحية بهدف استعادة الثقة. تضيف الصحيفة أن "النية هي التوصل إلى صفقة أكبر، وأيضًا ربط لبنان بها". 

في صفقة كبرى، ستطالب حماس بوقف كامل للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة بأكمله، بما في ذلك محور فيلادلفيا. قالت حماس بالأمس إنها ستقدم اقتراحًا جديدًا للوسطاء، يشترط أنه بدون وقف الحرب لن يكون هناك اتفاق.

بالإضافة إلى ذلك، في صفقة كبرى، سيُطلب من إسرائيل إطلاق سراح أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين وإعادة الجثث، بما في ذلك جثة زعيم حماس يحيى السنوار. 

الانتخابات الأمريكية تضغط على المفاوضات

تتعلق المعضلة أيضًا بالانتخابات في الولايات المتحدة التي ستجرى الأسبوع المقبل. التقييم في إسرائيل هو أن كلاً من دونالد ترامب وكمالا هاريس يريدان أن تنتهي الحرب قبل 20 كانون الثاني (يناير)، تاريخ التنصيب، وهذا لا يترك الكثير من الوقت.

قمة الدوحة، التي يشارك فيها إلى جانب برنيع أيضًا رئيس وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز ورئيس وزراء قطر محمد آل ثاني، هي في الواقع الأولى بين الطرفين منذ شهرين، والأولى منذ اغتيال السنوار. 

ونشر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، تفاصيل الاقتراح الذي قدمته القاهرة للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح عدد قليل من المختطفين من قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين. 

وبحسب السيسي، فإن الاقتراح المصري، الذي يقول إنه يهدف إلى "دفع الوضع إلى الأمام"، يتضمن وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة، يتم خلاله إطلاق سراح أربعة رهائن مقابل أسرى فلسطينيين. وفي الوقت نفسه، ستجرى محادثات لمدة 10 أيام بهدف التوصل إلى اتفاق حول وقف دائم لإطلاق النار.

وكالة معا